نقاط تفتيش سعودية في المهرة عقب سيطرتها على منفذ حدودي
قالت مصادر يمنية إن القوات السعودية استحدثت نقاط تفتيش في مديرية شِحن بمحافظة المهرة شرقي اليمن، فيما قالت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي البلاد إن قوات أمنية اعتقلت قادة عسكريين موالين للسعودية من أحد فنادق المدينة.
وأضافت المصادر أن القوة السعودية أنشأت خياما ونقاط مراقبة حول منفذ شحن، وفي التلال والمناطق المرتفعة حوله، لإحكام السيطرة على المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان.
وكانت قوة سعودية تساندها قوات تابعة لمحافظ المهرة الموالي للإمارات، اقتحمت المنفذ الثلاثاء الماضي، وسيطرت على البوابة الغربية منه، وسط رفض الجيش اليمني تسليم المنفذ للقوات السعودية.
انسحاب القبائل..
وجاء الاقتحام السعودي عقب انسحاب القبائل المحلية من منفذ شحن الحدودي، بناء على وساطات قبلية وتوجيهات من عبدربه منصور هادي، على أن يظل الوضع في المنفذ تحت حماية المؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الشرعية.
وقد أعربت لجنة الاعتصام السلمي الرافض للوجود السعودي في محافظة المهرة عن إدانتها للاقتحام، وقالت إن ما وصفته بالاحتلال السعودي ومليشياته اعتدوا على مواطني وأبناء قبائل مديرية شحن.
في المقابل، يقول التحالف السعودي الإماراتي في اليمن إنه يتصدى لمحاولات تفويض أمن محافظة المهرة، مشيرا إلى أن ما وصفها بجماعات الجريمة المنظمة والتهريب تشكل خطرا أمنيا حقيقي يقوّض جهود الحكومة اليمنية الشرعية في فرض الأمن والاستقرار بالمحافظة.
إلا أن القيادي عادل الحسني فند مبررات التحالف، موضحا أن الحديث عن وجود جماعات تهريب وجريمة منظمة في المهرة أمر مثير للسخرية.
وأضاف الحسني في لقاء سابق مع الجزيرة أن من يوجدون في المهرة هم أبناؤها، وهم من يرفض دخول القوات السعودية لمنفذ مديرية شحن.
اعتقالات بعدن..
وفي سياق منفصل، قالت مصادر يمنية محلية إن قوة أمنية اقتحمت فجرا "فندق بيروت" في منطقة الشيخ عثمان وسط عدن، واعتقلت قائدي لواءي النصر والتحالف بجاش الصبيحي وأحمد العوسجي مع عدد من مرافقيهما، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.
وأشارت المصادر إلى أن اعتقال أولئك القادة الموالين للسعودية جاء على خلفية تشكيل ألوية في محافظتي لحج وأبين لصالح جماعة عبدربه منصور هادي بدعم سعودي.
وأضافت أن مهمة تشكيل عدد من الألوية أوكلت إلى القيادي عادل الحالمي، الذي أعلن معارضته للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النسوة والأطفال بحسب احصائيات منظمات إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق