هل رضخ بايدن ونزل عند شروط دول النفط؟ ام ان وراء الأكِمَّةِ ما ورائها؟
المهندس محمد خير شوياتالقت الازمة، والحرب الاوكرانية بثقلها على كاهل ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن على عجل!! وانتقلت الامور الى ساحة مواجهة مفتوحة بين ادارة يقودها الديموقراطيون من جهة، وبين الشارع الامريكي المنشق على نفسه من جهة اخرى!!الحرب التي كان من الممكن تجَنُّبِ وقوعها بإجبار الرئيس- اليهودي الاوكراني – زلنسكي اعلانه قبول اتفاقية مِنسك، والتخلي عن حلم عضوية حلف الناتو، داهمت ادارة بايدن بارتفاع جنوني، وسريع باسعار المواد الاولية التي كانت تُصدِّرها اوكرانيا، وروسيا من محاصيل غذائية، ومعادن هامة وغير ذلك!! اضافة الى “النفط، والغاز”!!المواطن الامريكي، وبصرف النظر عن انتمائه السياسي، او تأيده لهذا الحزب او ذاك، اصبح متردداً في كل خطوة يخطوها الى السوبرماركت، او محطة الوقود!!والبنك الفيدرالي، سارع الى رفع اسعار الفائدة لأرقام فلكية في محاولة لكبح عجلة التضخم!!كل هذه الامور قابلة لان تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، وتضع القيادة السياسية، ومؤسسات الادارة بحالة ارباك، وتجبرها على التحول لادارة ازمات، خاصة حين تكون الدولة بحجم، وثقل امريكا التي يُنْظَرُ اليها على انها المحطة الاولى بادارة النظام، والإقتصاد العالمي هذه الأيام!!الغريب هو ان يعتقد قادة السعودية المنشقين، او المتمردين – إن جاز التعبير – ان يقوم “رئيس الولايات المتحدة الامريكية” سواءً كان جو بايدن او غيره، بزيارة اليهم، وينزل عند شروطهم بهذه السهولة، وهذه السطحية!!من يعرف السياسة الامريكية، ويعرف رمزية المنصب الذي يمثله الرئيس، يعلم تماماً ان تحدي الرئيس الامريكي له ثمن!! ولا بد من دفعه آجلاً ام عاجلاً!!وخاصة حين يكون بيت الطرف الآخر من زجاج، ولكنه يتمادى بقذف الآخرين بالحجارة!!زيارة بايدن للمنطقة تاتي “بالدرجة الاولى لمصلحة يرغب بها الكيان الصهيوني”، وتستهدف التنسيق “العلني” مع انظمة – يصفها الكثيرون على انها انظمة الخيانة، والانبطاح السُنِّية – وانشاء حلف الهلال السني الصهيوني، والذي يضم بضعة قيادات، من فئة لله يا محسنين، اضافة الى قيادات النفط التي ستقدم الجغرافيا المناسبة للقواعد العسكرية، والتمويل المالي، واللوجستي.وبالدرجة الثانية فإن بايدن سيسعى لكي تقوم هذه القيادات بزيادة حصصها بتوريد النفط، لخفض التكلفة على مواطنيه، آملاً بتضييق فرص تكلفة خسارة الديموقراطيين بالانتخابات التكميلية بشهر ١١ القادم!!سبق وان استخدم بايدن خلال حملته الإنتخابية مصطلح الدولة المنبوذة(Pariah)، لوصف نظام الحكم السعودي!! وتوعدهم بدفع ثمن تجاوزاتهم في مجال حقوق الانسان، ثم يأتي اليهم اليوم طالباً السماح؟ بالرغم من وجود البدائل الاخرى بفنزويلا وغيرها؟؟من يعرف السياسة الامريكية فلا بد ان يستذكر اول بند على جدول اعمال بيل كلينتون – الديموقراطي – بعد فوزه على بوش الاب – الجمهوري – حيث قصف بغداد بصواريخ طويلة المدى، رداً على ادعاءات، قالت الكويت حينها انهم احبطوا محاولة لاغتيال بوش الاب اثناء زيارته للكويت بعد انتهاء حرب الخليج الاولى!!اكاد اجزم ان قرار عمل وكالة الاستخبارات المركزية لتقويض انظمة الحكم بابو ظبي، والرياض قد بدأ فعلا!! وانهم سيدفعون ثمن التحدي غالياً!!اللهم اهلك الظالمين بالظالمينكاتب اردني
ارسال التعليق