20 مليار دولار مواد بترولية سعودية لمصر في خمس سنوات
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لمجلة «بلومبرغ» الاقتصادية الأمريكية إن الاتفاق يتيح لمصر السداد بطرق دفع ميسرة، مشيرا إلى أن تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنه في حفل يحضره زعيما الدولتين، دون أن يحدد المكان والزمان.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة النفط السعودية، بخصوص هذا الاتفاق.
وأضاف المسؤول أن البلدين وضعا اللمسات الأخيرة لاتفاق نفطي يقدر بـ1,5 مليار دولار والتي كان الجانبان قد اتفقا عليها الشهر الجاري وهذا الاتفاق هو جزء من اتفاق الخمس سنوات.
ويعد هذا الاتفاق الأحدث في سلسلة التعهدات السعودية لدعم الاقتصاد المصري، رغم التخفيضات التي تقوم بها المملكة في نفقاتها.
وكان نشطاء سعوديون، انتقدوا تعهد بلادهم، بتأمين المحروقات لمدة 5 سنوات لمصر، في الوقت الذي يتم فيه رفع أسعار البنزين على مواطني المملكة، ومد السعودية يدها لمساعدة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بدلا أن تمد يدها لمساعدة شعبها.
وأمر الملك «سلمان» في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتلبية احتياجات مصر البترولية على مدى 5 سنوات، فضلا عن زيادة الاستثمارات السعودية هناك لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال.
ووجه الكاتب السعودي، «سلطان الجميري»، سؤالا إلى حكومة بلاده، بشأن رفع الدعم، قائلا: «لماذا ترفع المملكة الدعم عن الوقود لشعبها وتضمنه لمصر؟».
وأضاف «الجميري» في تغريدة له على «تويتر»: «هناك مقارنة وسؤال مستمر بدأ يرتفع صوته في مجالس الناس الذين ليس لهم علاقة بالسياسة.. لماذا ترفع السعودية الدعم عن الوقود لشعبها وتضمنه لمصر؟!».
وعلق المغرد والكاتب السعودي «عبد الله العلمي»، قائلا: «وصلني اليوم من موظفة سعودية أن سائقها رفع السعر إلى الضعف، بسبب ارتفاع سعر البنزين، وأخبرها بكل برود إذا مو عاجبك عندي زبائن كثير غيرك».
وقال الناشط «محمد صالح القرني»: «الحقيقة أن أغلب المواطنين ما هضموا رفع سعر البنزين والكهرباء، المواطن يبحث عن مستشفيات ومواصلات وطرق وتعيين العاطلين ومقاومة البطالة».
في الوقت الذي كتب الصحفي المصري «علاء البحار» على صفحته بـ«فيسبوك»: «لماذا تعهدت السعودية بتأمين المحروقات لمدة ٥ سنوات للانقلاب العسكري في مصر، ثم رفعت أسعار البنزين على مواطنيها؟»
وأضاف: «بشكل أبسط.. لماذا تمد السعودية يدها لمساعدة السيسي وفي نفس الوقت تقول لشعبها طز فيكم!».
وتحظى مصر بدعم قوي من السعودية منذ انقلاب قائد الجيش «عبد الفتاح السيسي»، الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، في يوليو/ تموز 2013.
وأعلنت السعودية في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ منتصف مارس/آذار الماضي عن حزمة مساعدات لمصر بقيمة 4 مليار دولار، تشمل وديعة في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية.
وتعرضت السعودية لضغوط مالية كبيرة مع انخفاض أسعار البترول العالمية، إذ أن الإيرادات البترولية تمثل نحو 73% من إجمالي إيراداتها في عام 2015، وبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 54 دولارا للبرميل خلال العام، لكنه يقترب حاليا من 31 دولارا، قرب أدني مستوى له منذ 11 عاما.
ارسال التعليق