80 ألف بريطاني يطالبون بإنقاذ رهف القنون
وقّع أكثر من 80 ألف شخص على التماسٍ يطالب الحكومة البريطانية بمنح الشابة السعودية في تايلاند اللجوء، خاصة أنها تخشى أن حياتها ربما تكون في خطر إن أُعيدت إلى بلادها.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن التماساََ نُشر على موقع Change.org يطالب وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، منح رهف القنون اللجوءَ في بريطانيا، حصل على توقيع أكثر من 80 ألف شخص حتى وقت كتابة هذا المقال، ويأتي الالتماس بعد نداءٍ مباشر من رهف القنون لوزير الخارجية البريطاني، نشرته على تويتر يوم الأحد الماضي.
كتبت رهف الشابة السعودية في تايلاند على تويتر: أقدّم لك التماساً شخصياً سيد جيريمي هانت، لمنحي تأشيرة سفر عاجلة إلى المملكة المتحدة، فحياتي على المحك». وقال متحدثٌ باسم مكتب الخارجية والكومنولث البريطاني لصحيفة الإندبندنت إنهم مهتمّون بالقضية، وإنهم يراقبون التطوّرات عن كثب.
وكانت رهف القنون قد حصلت على تأشيرةٍ مؤقتة لدخول تايلاند وقد التقى موظفون من الأمم المتحدة بها، كجزءٍ من تحقيقهم في قضية طلبها للجوء. وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في بيانٍ، إن دراسة القضية وتحديد الخطوات التالية قد يستغرقان عدّة أيام.
واعتبرت المفوضية السامية للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن الشابة السعودية في تايلاند التي فرَّت من بلادها إلى تايلاند هي لاجئة، طالبة من أستراليا منحها اللجوء، على ما أفاد مسؤولون أستراليون، وذكرت وزارة الداخلية الأسترالية في بيان، أن المفوضية السامية للاجئين سلَّمت ملف رهف محمد القنون إلى أستراليا، لتدرس إمكانية منحها اللجوء بصفتها لاجئة، وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستدرس ملفها «مثلما تفعل عادة بالنسبة للملفات التي تتلقاها من المفوضية السامية للاجئين». وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن «الحكومة الأسترالية تشعر بارتياح، لأن طلب الشابة السعودية في تايلاند رهف محمد القنون الحصول على حماية تجري دراسته» من قبل المفوضية السامية للاجئين لدى الأمم المتحدة. ولمح وزير الصحة الأسترالي “غريغ هانت”، الأربعاء، إلى أن حكومته ستمنح السعودية الهاربة “رهف القنون” حق اللجوء. وقال “هانت” “إذا تبيّن أنها لاجئة فعندها سندرس جدياً جداً جداً جداً إمكانية منحها تأشيرة إنسانية”. وأضاف إنه بحث هذا الأمر، مع وزير الهجرة “ديفيد كولمان”. وقال مسؤول تايلاندي، أمس، إن الفتاة السعودية الهاربة “رهف القنون”، رفضت لقاء والدها وشقيقها، بعد وصولهما بانكوك،. وأكد قائد شرطة الهجرة التايلاندية “سوراشات هاكبارن”، في تصريحات للصحفيين، أن طلب لجوئها سيحسم خلال يومين،“. واشترطت بانكوك، على والد “رهف” وشقيقها الانتظار لمعرفة إن كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ستسمح لهما بلقائها أم لا.
وأدانت مؤسسة سكاي لاين الدوليّة تصريحات سفير المملكة العربية السعودية في تايلاند عبد الإله الشعيبي على إثر احتجاز الفتاة “رهف القنون” في مطار بانكوك. وقالت المؤسسة التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها إن مطالبة الشعيبي السلطات التايلاندية بمصادرة جهاز الجوال الخاص بالفتاة رهف بسبب كتاباتها على تويتر هو أمر خارج عن المألوف. وأكدت منظمة سكاي لاين الدوليّة أن مطالب السفير السعودي هي استهتار واضح بحرية التعبير في العالم، ومحاولة لوقف موجة التضامن التي بدأت بالانتشار مع قضية رهف القنون التي تمتلك فيزا لأستراليا، ولكن تم احتجازها في مطار بانكوك بطلب من السلطات السعودية. وحملت المنظمة السويدية كلاً من السلطات التايلاندية والسعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة القنون، وطالبت بالسماح لها فوراً بالتوجّه إلى أستراليا.
ارسال التعليق