نشر الحساب السعودي الشهير "مجتهد"، تغريدات لحساب جديد يدعى "تاريخ وذكريات"، كشف الأخير بدوره، معلومات توثق تاريخ المستشار السعودي سعود القحطاني، مع "الهكر".

وقال "مجتهد" في تغريدة على "تويتر": "عجلوا بمتابعة هذا الحساب @HIAHY. عرض تفصيلي لقصة دليم من خلال ما وجد بعد اختراق الشركة التي استعان بها دليم لتنفيذ خططه الشريرة في تويتر".

وبالنظر إلى تغريدات الحساب الذي روّج له "مجتهد"، فإن سعود القحطاني بدأ التعامل مع مواقع "الهكر" في العام 2009، وبأسماء مستعارة.

وتشير المعلومات التي نشرها الحساب من داخل أحد المواقع، إلى أن أعضاء الموقع ظنّوا أن القحطاني من الأسرة الحاكمة، أو أنه يملك بئر نفط، نظرا لإنفاقه الكبير على الموقع.

ويطلب القحطاني في إحدى المرات، توفير 10 آلاف رقم خليوي، للدخول إلى "تويتر"، ويطلب آلاف الزيارات إلى موقع إلكتروني.

وفي العام 2015، يطلب سعود القحطاني من الموقع توفير خبراء في أمن المعلومات، وهو الوقت الذي تزامن مع إعلان صحيفة "سبق"، عن توفر فرص عمل في إحدى شركات أمن المعلومات، وبرواتب تصل إلى نحو 10 آلاف دولار، دون ذكر اسم الشركة.

وأشار الحساب، إلى أن القحطاني كان يدخل لمواقع "الهكر" باسم "nokia2mon2"، وتعرض أحد هذه المواقع للاختراق، ما أدى لنشر مراسلات، دلت على لجوء المستشار في الديوان الملكي السعودي، لاختراق حسابات المعارضين، وغيرهم.

في إحدى المراسلات، يطلب سعود القحطاني من عضو في الموقع طريقة للتجسس وتسجيل الأصوات في أجهزه كمبيوتر ويرغب في حل يصعب اكتشافه.

ويطلب القحطاني في مراسلة أخرى، توفير نحو ألفي حساب مفعلة عبر "يوتيوب"، وطريقة للتحكم في الإعجابات على الفيديوهات داخل الموقع نفسه.

ونشر ناشطون آخرون، معلومات من مواقع "الهكر" ذاتها، تشير إلى طلب سعود القحطاني، اختراق حساب "مجتهد" عبر "تويتر"، مقابل 10 آلاف دولار.

بدوره، نشر المغرد القطري "عيسى بن ربيعة"، معلومات مشابهة حول القضية ذاتها، مضيفا أن القحطاني بات يتعامل مع "هاكينغ تيم" الإيطالية.

وأضاف أن "دليم لم يُعيَّن مستشارا إعلاميا في الديوان الملكي إلا بعد هذه الخدمات التجسسية الجليلة، والتي على إثرها حصلت اعتقالات كثيرة".

ونشر ربيعة نسخة من إيميل مسرب من "ويكيليكس" يطلب خلاله سعود القحطاني المساعدة من مواقع "الهكر".

وكان سعود القحطاني، نشر قبل نحو أسبوعين، تغريدة قال فيها إن الاسم المستعار لن يقف حائلا أمام كشف صاحبه، موضحا أن لديه "سرا" لن يقوله، يؤدي إلى كشف المتحكمين بالحسابات التي تكتب بأسماء مستعارة.