أردوغان يتهم ابن سلمان بالكذب بشأن اغتيال خاشقجي
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محمد بن سلمان بالكذب بخصوص المتعاون المحلي بقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مستنكرًا الصمت الأمريكي تجاه “الوحشية” التي قتل بها الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي لقاء تلفزيوني تم بثه أمس، قال أردوغان إن ما قاله ابن سلمان بشأن خروج خاشقجي من القنصلية السعودية بإسطنبول وما قاله وزير الخارجية عادل الجبير بشأن متعاون محلي قام بالتخلص من جثة خاشقجي، “كله كذب وأكد أن لدى تركيا تسجيلاً لجريمة اغتيال خاشقجي وأن السعودية مجبرة على تحديد قتلته والكشف عنهم للعلن إذا كان لديها عزة” .
واعتبر أردوغان أن السلطات السعودية اضطرت لإقالة الجبير من منصبه بعد أن اطلعت على ما لدى تركيا بشأن قضية خاشقجي.
وتابع الرئيس التركي “لا أستطيع فهم الصمت الأمريكي تجاه الوحشية التي قتل فيها خاشقجي بعد أن أسمعنا استخباراتهم التسجيلات”.
وأوضح أردوغان أن رئيسة الاستخبارات المركزية الأمريكية جينا هاسبل،”استمعت للتسجيل في أنقرة، ونقلت ما سمعته لأعضاء الكونجرس، وقام رئيس مخابراتنا أيضا بإطلاع مجموعة من أعضاء الكونجرس على التفاصيل”.
ولفت إلى أنهم التقوا بالسيناتور ليندسي جراهام، خلال زيارتهم لتركيا، والذي وعد بدوره باستمرار طرح قضية خاشقجي في الكونغرس. لكنه بالمقابل قال: “لا أستطيع فهم الصمت الأمريكي، تجاه الوحشية التي قتل بها جمال خاشقجي”فهناك وحشية كبيرة في الجريمة”.
وعلى صعيد محاكمة قتلة خاشقجي قال أردوغان: “ربما بعضهم قتلوا.. ووصلتنا بعض الأنباء أن بعضهم ماتوا بحوادث سير لأننا لا ندري ما يحدث معهم”.
في الإطار ذاته أكد الرئيس التركي أن عزل عادل الجبير من منصب وزير الخارجية السعودي “كان على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وأضاف أردوغان أن الجبير كذب في قضية خاشقجي ثم عزله الملك سلمان بن عبد العزيز من منصبه، وقال أيضاً: “إن من قَتل خاشقجي هم فريق مكون من 22 شخصاً، بينهم الـ15 الذين دخلو إلى تركيا لتنفيذ الجريمة“.
وقال: “وظيفتنا كرئيس للجمهورية هو إظهار الحقيقة التامة في قضية قتل خاشقجي، وعلى الجانب السعودي الإجابة عن الأسئلة العالقة حول الجريمة” . وربط الرئيس التركي بين من قام بالانقلاب في مصر عام 2013، ومن نفذ جريمة قتل خاشقجي، قائلاً: “لديهم نفس العقلية”.
وفي وقت سابق، قال جاويش أوغلو إن أنقرة لم تحصل حتى الآن على إجابات من الرياض رغم زيارة النائب العام السعودي إلى تركيا، متحدثا عما وصفها بسياسة الإنكار الدائم من الجانب السعودي، ومجددًا طلب بلاده الكشف عن مكان جثة خاشقجي.
وأضاف في كلمة خلال اجتماع نظمته بلدية بمدينة إسطنبول، أن السعودية اضطرت للاعتراف بوقوع الجريمة بفضل السياسات الشفافة التي اتبعتها تركيا، وأن “تركيا تعرف من قتل خاشقجي وكيف، أما البلدان الغربية التي تعطي للجميع درسا في حقوق الإنسان فتحاول اليوم التستر على جريمة قتل خاشقجي” .
ارسال التعليق