أصوات أميركية تعارض صفقة الأسلحة مع الرياض: السعودية تدمر اليمن وتعزز الإرهاب
يبدو أن صفقة الأسلحة التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض لم تلق ترحيباً في مجلس الشيوخ الأميركي، فحسب صحيفة "واشنطن بوست" سيقوم الديمقراطيون بالاحتجاح على بيع ترامب الأسلحة الى السعودية، الأمر الذي قد لا يمنع الصفقة من المرور، ولكنه يمثل رغم ذلك توبيخاً غير مسبوق للأنشطة السعودية في اليمن الذي مزقته الحرب.
وفي هذا السياق، أفادت الصحيفة الأميركية أنّ" زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز اي شومر أعلن الاثنين انه سيصوت ضد بيع الأسلحة الدقيقة الى السعودية ما يمهد الطريق أمام العديد من الديمقراطيين الاخرين لاتباعه.
ورأت "الواشنطن بوست" أنّه" إذا ما نجح منتقدو الصفقة، فإنها ستكون المرة الأولى منذ عقود التي ترفض فيها مجموعة من الكونغرس بشكل فوري محاولة الإدارة إبرام اتفاق تسلح مع الرياض" وحتى لو اقترب المعارضون فقط من النتيجة المرجوة، فإنّ رفض نصف مجلس الشيوخ لمثل هذه الصفقة سيجسّد نكسة سياسية ذات آثار محتملة على النفوذ السعودي ركيزة المملكة الإستثنائية في السياسة الأميركية".
وقال سكوت بول – مستشار السياسات الانسانية في منظمة أوكسفام الأميركية- التي عارضت عملية البيع "انها خطوة تحذيرية لكل من ادارة ترامب والسعوديين سواء مرّ هذا الإجراء أم لم يمر"، مضيفاً "انه لا يجب على أحد التوقع بأن يكون الدعم الاميركي عبارة عن شيكا فارغا".
ووفقا لمعارضي الصفقة، "فإنّ الأسلحة المعروضة هي ذخائر دقيقة تؤكد منظمات حقوق الإنسان الدولية أن المملكة العربية السعودية تعمد إلى استخدامها المسيء عبر استهداف المدنيين اليمنيين من جهة وتدمير البنية التحتية وتفاقم المجاعة المستمرة في اليمن من جهة أخرى".
ونقلت الصحيفة عن أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين لهذه الصفقة قولهم بـأنّ" سياسة إدارة ترامب تتجاهل عمداً المعاناة الواسعة في اليمن".
وأشار السيناتور كريس ميرفي الى أنّ" السعوديين لا يقولون الحقيقة "حول كيفية استخدامهم للأسلحة ما يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن".
وتابع عضو مجلس الشيوخ "هناك اعتراف متزايد بأننا نساهم في مجاعة مستمرة داخل اليمن"، مضيفاً "أعتقد أنّ هناك شكوكاً حقيقية حول سياستنا في الشرق الاوسط، والتي تضعنا بقوة إلى جانب "السنة" أي في مجموعة متزايدة من الحروب بالوكالة".
وكأسباب للتصويت ضد البيع، عبّر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ليس فقط عن مخاوفهم الإنسانية ولكن أيضا عن زيادة الإحباط من دعم السعودية للمجموعات التي تروج للأيديولوجيات المتطرفة.
وقال السيناتور شومر في بيان أعلن فيه معارضته للصفقة "إنّ ما يقلقني هو أنّ الحكومة السعودية تواصل مساعدة الارهاب وتعزيزه من خلال الوهابية، وتمويل المدارس التي تنتشر الدعاية المتطرفة في جميع أنحاء العالم".
ارسال التعليق