أهالي ضحايا 11 سبتمبر يطالبون تيريزا ماي بالكشف عن تقرير يدين الحكومة السعودية
طالب ناجون وأهالي ضحايا في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالكشف عن تقرير يدين الحكومة السعودية في تمويل التطرف والإرهاب في المملكة المتحدة، معتبرين أنه كلما طال إخفاء تواطؤ الرياض في هذه الهجمات كلما استمرّ الإرهاب.
وكشفت صحيفة "إندبندنت" أن الناجين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر كتبوا رسالة إلى تيريزا ماي مناشدين إياها للكشف عن التقرير الذي تتحفظ عليه والذي يشير إلى دور الرياض في "دعم التطرف في بريطانيا".
وحثّت الرسالة ماي على اقتناص الفرصة وإصدار التقرير حتى لو لم يكن مكتملاً. وقالت إن أمام بريطانيا الآن فرصة تاريخية فريدة لوقف موجة القتل من قبل "إرهابيين يستلهمون أفكارهم من الوهابية" من خلال الإفراج عن تقرير الحكومة حول تمويل الإرهاب في بريطانيا والذي يضع السعودية بحسب التقارير الإعلامية في موقع المسؤولية.
وجاء في الرسالة التي وقّعها 15 شخصاً إنه "كلما طال إخفاء تواطؤ السعودية كلما استمر الإرهاب".
ونقلت "إندبندنت" عن شارون بريمولي إحدى الناجيات من هجمات برجي التجارة قولها إنها وآخرين تابعوا مسار التمويل الذي كان دائماً يقودهم إلى السعودية كمصدر أساس.
وأرسلت نسخ من الرسالة نفسها لزعيم حزب العمال جيريمي كوربن، والسفير البريطاني في واشنطن ومسؤولين آخرين.
واتهمت بريمولي الحكومة الأمريكية بالمشاركة في التغطية على دور المملكة السعودية منتقدة سعي واشنطن ولندن لتمتين العلاقات مع الرياض وبيعها الأسلحة "التي استخدمت لتدمير اليمن مما أسفر عن آلاف الضحايا المدنيين".
يذكر أن التقرير الذي تتحفظ ماي على الإفراج عنه كان كلّف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بإجرائه كجزء من صفقة بهدف الحصول على دعم سياسي من خلال تصويت البرلمان لمصلحة شنّ بريطانيا غارات جوية في سوريا.
وكان وزير الداخلية البريطاني أمبر رود قال إن التقرير لم ينشر بسبب حجم المعلومات الشخصية التي يتضمنها ولأسباب مرتبطة بالأمن القومي.
فيما قالت الرئيس المشتركة لحزب الخضر كارولين لوكاس إن رفض إعلان التقرير مرتبط بتردد الحكومة البريطانية في انتقاد المملكة التي لطالما ربطتها بها علاقات إستراتيجية واقتصادية.
ارسال التعليق