ابن سلمان شخص سامّ ومدمر وفاسد للغاية
قال السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز ليندسي جراهام، أمس، إن أنه توصل إلى استنتاج بأنه لا يمكن للعلاقة بين السعودية والولايات المتحدة المضي قدماً حتى تتم معالجة مسألة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي. ووصف السيناتور الأمريكي، ولي العهد السعودي بأنه «شخص سامّ ومدمر وفاسد للغاية»، وأنه لا يتوقع شخصياً التعامل مع السعودية «حتى يحدث تغيير في هذا الشأن»، وحمّل جراهام في مؤتمر صحفي في أنقرة، أمس عقب لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي العهد السعودي مسؤولية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي. وأكّد على ضرورة إيجاد حل لطريقة تعامل واشنطن مع محمد بن سلمان.. مهدداً بفرض عقوبات أمريكية جديدة على المشتبه بتورطهم في عملية القتل المروّعة للصحفي خاشقجي.
وأضاف جراهام: «سنبدأ بفرض عقوبات على المتورطين في مقتل السيد خاشقجي، سنصدر بياناً قاطعاً بأن محمد بن سلمان علم بعملية القتل، وهو مسؤول عنها وسنفرض سلسلة من العقوبات».
ويعد السيناتور جراهام، وهو حليف نافذ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تغير موقفه بشكل جذري تجاه السعودية عن مواقفه السابقة، من أكثر أعضاء الكونجرس الأمريكي تشدداً ضد السعودية وولي عهدها في الوقت الحالي، خصوصاً عقب جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، وأعلن في أكثر من موقف، عن قناعته بأن ولي العهد السعودي يتحمّل المسؤولية ومتورط في جريمة القتل التي استهدفت الصحفي المتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. واعترف السيناتور جراهام في مؤتمر صحفي في أنقرة ، بأنه أخطأ كونه كان متحمساً في دعمه للأمير محمد بن سلمان، مُعتبراً أن ما حدث في السنوات القليلة الأخيرة مقلق على أقلّ تقدير. وقال إن الهدف من العقوبات توصيل رسالة مفادها أن عملية القتل «ليست ما تفعله إذا كنت حليفاً للولايات المتحدة».
وفي منتصف ديسمبر الفائت، اعتبر السيناتور الجمهوري جراهام، أن المملكة العربية السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، أصبحت «كرة مدمرة»، وعليها الإسراع في تغيير سياستها الحالية، وأضاف: «لن يكون هناك علاقة مع السعودية حتى تتغير الأمور، لقد طفح الكيل».
وتطرّق السيناتور الجمهوري خلال حديثه إلى بعض القضايا التي أثارت غضب مجلس الشيوخ من السعودية، بينها جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، إضافة إلى تمزيق اليمن، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (نوفمبر 2017)، في واقعة اعتبرها «أغرب ما شاهده» خلال 20 عاماً.
وأضاف «أقول لأصدقائنا في السعودية، لن تحظوا أبداً بعلاقة مع مجلس الشيوخ الأمريكي، حتى تتغيّر الأمور، والأمر يعود لكم في ماهية الأمور التي لابدّ من تغييرها».
ارسال التعليق