ابن سلمان متقلب ولا يرغب أن تكون له معارضة
ذكرت صحيفة الإكسبرس الهندية في تحليل لها حمل عنوان "التوضيح.. اختلاف واختفاء"أن صحافيا سعوديا دخل قنصلية بلاده في إسطنبول واختفى، ويقول المسؤولون الأتراك إنه قتل على أيدي قتلة كانوا ينتظرونه في الداخل، متسائلة لماذا تجذب القصة اهتماما إعلاميا دوليا. وتابعت الصحيفة أن الأتراك لم يشرحوا كيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج.
وقالت إنه على الرغم من إصرارها على أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة فإن الرياض لم تقدم أي تفسير لاختفاء خاشقجي. وقالت الصحيفة إن خاشقجي هو أحد منتقدي ولي العهد السعودي الذي استخدم المنصة المؤثرة لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية ليكتب مقالات وينتقد بلا هوادة السياسات التي يعتقد أنها ليست في مصلحة السعودية.
وأكدت الصحيفة أن ولي العهد السعودي له سمعة بأنه متقلب ولا يرغب أن تكون له معارضة، وأنه قام بتخطيط خطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في نوفمبر 2017، كما أنه هو الذي دفع بالتنافس التقليدي للسعودية مع إيران إلى التطرف الخطير بما في ذلك المحاولات الفاشلة لتدمير نظام بشار الأسد في سوريا والتدخل الكارثي في اليمن لسحق الحوثيين كما حاول خنق قطر عبر افتعال أزمة دبلوماسية فاشلة.
وأضافت الصحيفة أن جميع المعلقين تقريبا يعتقدون أن تركيا لا تقدم مزاعم دون أدلة تدعمها، وإذا استطاعت تركيا أن تثبت أو تختار أن تثبت أن خاشقجي قد قتل في إسطنبول فإنه يمكن أن يشكل أخطر أزمة دبلوماسية بين البلدين في التاريخ المعاصر. ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن دور أمريكا سيكون حاسما.
وقالت الصحيفة إن خاشقجي كان مقيما في أمريكا وتركيا حليفة لحلف الناتو لكن علاقتها مع أمريكا تمر بمرحلة صعبة والسعودية هي على الأرجح أقرب حليف للرئيس ترامب في المنطقة، وعلى الرغم من الدعم الغربي للأمير الإصلاحي فإنه من غير المرجح أن يمر مثل هذا الانتهاك الصارخ للقواعد الدبلوماسية الدولية دون عواقب، ومن الواضح أن الرئيس أردوغان ينتظر أن يتطور الوضع أكثر.
ارسال التعليق