ابن سلمان مكروه على مستوى الكرة الأرضية
شن السياسي والناشط المعارض، حمزة الحسن، هجوما عنيفا على محمد بن سلمان، وقال إنه أصبح شخصية لا تطاق حتى من حلفائه ومؤيديه.
“الحسن” وفي سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، شدد على أن هذا القول ليس مبالغة، فالجميع ينتقده ويكرهه على مستوى الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أنه “قد يقال بأن له شعبية بين الشعب المُسعود، والحقيقة أنه لم ينل ملك أو ولي عهد سخطاً وكرهاً واعتراضاً في تاريخ الدولة المسعودة، كما هو الحال مع سلمان وابنه”، وفق تعبيره.
وتابع الناشط السياسي: “مجموع السياسات التي اتخذها سلمان وابنه مثيرة للجدل، وتستعدي دولة أو شعبا أو قضية”، وفي الداخل، وفق الحسن، يصعب على أيّ أحد، مؤيداً أو مطبّلاً أو معارضاً ـ أن لا يجد في سياسات الحكم الحالي ما يثيره ويستفزّه منها. وبهذه السياسات المتعددة، جمع سلمان وابنه عداء وكره المسعودين وشعوب العالم.
وأوضح أن سياسات سلمان وابنه “صحيحها وسقيمها، إذا ما احتُسبت في “جرد عام”، يمكن القول بأنها فاشلة، بل خطيرة ومغامرة تهدد مستقبل البلاد وشعبها”، مضيفاً: “لكن هذا كلّه، لا يعني أن (كل) سياسات العهد فاشلة أو خاطئة، بل (معظمها)؛ وحتى الناجحة منها تتطلّب دفع أثمان كبيرة لم يتنبّه لها الصبيّ وأبوه”، حد قوله.
وتابع المختص في الشأن السياسي السعودي قائلاً: “في كل عنوان من رؤية ابن سلمان، هناك: (هدف ما، وعمل باتجاهه، ونتيجة له، وثمنٌ يُدفَع كضريبة للنجاح أو الفشل، أو حتى كليهما)، وأضاف: “من معالم الرؤية العمياء: تحويل الاقتصاد الريعي الى اقتصاد ضرائبي حيث تتحول الدولة من (العطاء) الى (الأخذ)!ضربتان موجعتان: التوقف عن العطاء/ وفوقها ضرائب!
لا أريد أن أُحاكم النيّات/ الأغراض، وإنما السلوك/ الواقع. فحتى أعتى الديكتاتوريين يأملون بأن يرضى الشعب عنهم؛ ويأملون بأن سياساتهم تلقى تأييداً من قطاع واسع من شعوبهم؛ وإذا ما فشلوا عوّضوا عن ذلك بمزيد من القمع والإكراه والقوة الباطشة والحرمان الإقتصادي وحتى افتعال الحروب.
كما أن “النهج الضرائبي لا علاقة له بالضرورة بـ “تنويع مصادر الدخل”. فهذه المفردة كان المهتمون يظنون أنها تعني: عدم الاعتماد على دخل النفط فقط؛ وتحفيز الاقتصاد باتجاه الصناعة وما أشبه. ولم يدر ببالهم أن تنويع مصادر الدخل يعني فقط جباية الضرائب؛ وزيادة الأسعار وتخلي الدولة عن الدعم”، يقول الحسن.
في كل عنوان من رؤية ابن سلمان، هناك: (هدف ما، وعمل باتجاهه، ونتيجة له، وثمنٌ يُدفَع كضريبة للنجاح أو الفشل، أو حتى كليهما).من معالم الرؤية العمياء: تحويل الإقتصاد الريعي الى اقتصاد ضرائبي حيث تتحول الدولة من (العطاء) الى (الأخذ)!ضربتنا موجعتان: التوقف عن العطاء/ وفوقها ضرائب! وأضاف أن كل ملوك آل سعود تحدثوا عن تنويع الدخل، وكلهم لم ينجزوا شيئا. ابن سلمان فشل أكثر منهم”
وقال الحسن إن ابن سلمان وضع المؤسسة الدينية الوهابية على الرفّ ولكن مؤقتاً. وجرى تطويعها بشكل كبير. وأجبرها على الصمت إزاء طوامّه ولا زال رؤوسها يعتقدون بأنه بعدُ، لم يأتِ بكفرٍ بواح!
وأضاف: “إضعاف المؤسسة الوهابية يعني إضعاف شرعية النظام في محيطه الوهابي/ النجدي خاصة. ما يؤذن بقيام عنف داعشي جديد!”
كل ملوك آل سعود تحدثوا عن تنويع الدخل، وكلهم لم ينجزوا شيئا. ابن سلمان فشل أكثر منهم والنتيجة:ـ زيادة السخط الشعبي، واضمحلال في شرعية النظام.ـ زيادة الفقر والجريمة وتقلص الطبقة الوسطى.ـ اغلاق عشرات الألوف من الشركات وزيادة البطالة.ـ استمرار الفساد والنهب على يد حاشية جديدة.
ما لم يلتفت اليه سلمان وإبنه، أنه لا يمكن غلق النوافذ والأبواب معا.فإما ان يحققا للمواطنين معيشة معقولة، مع “حرمان سياسي”؛ وإما دولة ضرائبية ينال المواطن مقابلها حقوقا سياسية وخدمات بمستوى ما يدفعه.الجمع بين الحرمانين (الإقتصادي والسياسي) مشفوعا بالدم والقمع، مآله الإنفجار!
إضعاف المؤسسة الوهابية يعني اضعاف شرعية النظام في محيطه الوهابي/ النجدي خاصة. ما يؤذن بقيام عنف داعشي جديد!
وعن فلسفة ابن سلمان، فلدى الأخير، كما يقول الحسن، فلسفة عبر عنها في أحد تصريحاته الصحفية بأن “الناس يجب أن يشعروا بالخوف”!
وزاد: “لا يمكن استمرار القمع وفي نفس الوقت يكون هناك نهوض اقتصادي ونجاح سياسي وشرعية جديدة متجددة لحكم سلمان وصبيّه، هذا جمع المتعارضات! المزيد من القمع لا يؤدي إلى اطمئنان لدى الحاكم بل العكس!”.
واختتم الناشط والمعارض السعودي تغريداته بالقول إن “المغامرات خارج الحدود (إشعال الحرب في اليمن ثم مع قطر وترؤس الثورة المضادة) أنتجت حكمًا ضعيفاً مهزوزًا في الخارج يتمتع بسخرية كبيرة في العالم، مشيراً إلى أن “سلمان وابنه” عوضا الفشل الخارجي بمزيد من القمع الداخلي. وبدل أن تكون المغامرات بغرض حماية العرش والدولة، أصبحت فعلا اللغم الذي سيفجرها!”
ارسال التعليق