ابن سلمان يعزز العلاقات مع تل أبيب
كشفت قناة تلفزيونية عبرية خاصة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عمل بعد توليه ولاية العهد على تعزيز العلاقات بين السعودية وإسرائيل وتنشيطها، وقالت إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، تامير باردو، زار العاصمة السعودية الرياض سراً عام 2014.
وأضافت القناة الـ13 العبرية، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين (لم تكشف عن هُوياتهم)، إنه في نهاية 2013، وعقب توقيع الاتفاق النووي المرحلي بين إيران والقوى الكُبرى، حدثت انفراجة كبيرة في العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية.
وأوضحت أنه بعد أسابيع من توقيع الاتفاق النووي المرحلي، وتحديداً أوائل 2014، زار رئيس “الموساد” آنذاك، تامير باردو، الرياض.
وأردفت أن السعوديين، الذين كانوا قلقين من التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، رأوا أن “إسرائيل” هي الداعم الأقوى ضد الإيرانيين، لذلك وافقت المملكة، للمرة الأولى، على استضافة مسؤول إسرائيلي بارز (رئيس الموساد).
وذكرت القناة أيضاً أن “إسرائيل” رفضت مبادرة سعودية بشأن مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وإعادة إعمار قطاع غزة ومواجهة النفوذ الإيراني، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014.
وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتمع بشأن هذه المبادرة مع بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي، مبعوث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بدولة ثالثة (لم تحددها)، في سبتمبر 2014.
قبل ذلك الاجتماع، وتحديداً في اليوم الأخير من الحرب، نهاية أغسطس 2014، اجتمع نتنياهو سراً مع مبعوث خاص (لم تذكر اسمه) من العاهل السعودي. وتابعت أن السعودية اقترحت، خلال الاجتماع، مبادرة دبلوماسية مشتركة بشأن محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، ووضع إستراتيجية عمل مشتركة لمواجهة النفوذ الإيراني، وإعادة إعمار غزة.
حينها أبدى نتنياهو “قبولاً” بالمُبادرة، واتفق مع بندر بن سلطان عندما اجتمعا أن يعلن كل من نتنياهو ووزير الخارجية السعودي تلك المبادرة من على منبر الأمم المتحدة.
وتابعت القناة أن ممثلين لنتنياهو التقوا بمساعدين لبندر بن سلطان لصياغة المبادرة، وعرضوا مسودة إسرائيلية أولية، وافق عليها السعوديون مبدئياً. لكن المحادثات فشلت لاحقاً بين “إسرائيل” والسعودية؛ بسبب تمسك نتنياهو بكل بنود المسودة، بحسب القناة التي لم توضح تلك البنود.
وأضافت القناة إن السعوديين شعروا بـ”الإذلال والغضب”، وأن بندر بن سلطان اتهم نتنياهو بـ”الكذب” بعد فشل المباحثات، لكنها أشارت إلى أن رفض نتنياهو تسبب في توقف الاتصالات مع السعودية لمدة عام.
وأوضحت أن الاتصالات تجددت بعد عام، إثر وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (2005- 2015)، وتسلم الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية.
وكشفت القناة أن محمد بن سلمان عمل بعد توليه ولاية العهد على تعزيز العلاقات بين البلدين وتنشيطها.
ارسال التعليق