الاخبار
اختفاء ادوية السكري والوزارة تكتفي بالاستغراب
أكدت صحيفة حكومية، الإثنين، اختفاء أدوية مرض السكري منذ 3 أسابيع في مدينة جدة، ثاني أكبر مدينة في البلاد، لافتة أن وزارة الصحة اكتفت في ردها على ذلك الأمر بـ«الاستغراب».
وأوضحت صحيفة «المدينة» اليومية، أنه رغم تأكيد متحدث وزارة الصحة على توفر أدوية السكري في مراكز الرعاية الصحية بجدة، إلا أن الجولة التي قامت بها، صباح الأحد، كشفت عن خلو الصيدليات في عدد من المراكز الصحية في أحياء متفرقة -زارتها الصحيفة كعينة عشوائية- من الأدوية منذ 3 أسابيع.
وقال مراجعون للصحيفة إنهم وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم عندما تعذر الدواء ليعيشوا في معاناة، وأضاف بعضهم أنه تواصل مع الرقم «937» الذي خصصته الوزارة للإبلاغ عن أي نقص إلا أن الموظفين على هذا الهاتف لا يملكون حلا وإنما يكتفون بأخذ البيانات والتواصل مع مديريات الشؤون الصحية ليتم معرفة موعد توفر الدواء وبالتالي التواصل مع المريض لتحديد موعد، وقد يصل الأمر إلى أيام إن لم يكن أسابيع.
وأوضح مراجع لمركز الرعاية الصحية بحي النسيم، جنوب شرق جدة، أنه وفي كل مراجعاته المتعددة يتم إبلاغه بأن العلاج سيتم توفيره الأسبوع المقبل، ليمر أكثر من شهر دون أن يحل ذلك الأسبوع المرتقب الذي يستلم فيه الدواء.
وقال موظفو صيدلية مركز «صحي السلامة» شمال جدة، خلال جولة الصحيفة، إن بعض أدوية السكري غير متوفرة فيما بعضها موجود، وبسؤال مدير المركز قال إنه «تم طلب العلاج من التموين الطبي ونحن موعودون لكن لم يصل شيء بعد، وعلى المراجع التواصل مع المركز بين الحين والآخر حيث لا يوجد موعد محدد».
وذكرت الصحيفة أن متحدث صحة جدة «عبدالله الغامدي»، نفى «وجود نقص في أدوية السكري بجدة واستغرب من وجود ملاحظات من هذا النوع مما دفعنا إلى ربطه هاتفيا بأحد المرضى فروى له الأخير معاناته لمدة 3 أسابيع مع أحد المراكز الصحية للحصول على دواء السكري لكنه لم ينجح في ذلك.
بينما اصر متحدث وزارة الصحة «مشعل الربيعان» للصحيفة ذاتها، إن أدوية السكري متوفرة، متجاهلا ما يؤكده المرضى المصابين وردود المسؤولين بوزارة الصحة.
وكانت وزارة الصحة السعودية، أعلنت في أواخر العام 2016، أن واحدا من كل 4 أشخاص إما مصاب أو في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، ونصحت بممارسة الرياضة 50 دقيقة لثلاثة أيام في الأسبوع، لتخفيض احتمال الإصابة بالمرض، في حين يؤكد مختصون أن نسبة الإصابة بلغت 17% بين المواطنين.
جدير بالذكر، أن اتباع أنماط الحياة غير الصحية في تؤدي لتسارع كبير في معدلات انتشار مرض السكري النوع الثاني، بما فيها المعدلات المنخفضة من الحركة والنشاط البدني وارتفاع نسبة التدخين، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالسكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
ارسال التعليق