استنفار عسكري وسياسي سعودي لمنع سقوط مأرب
التغيير
دفعت المملكة ، بثقلها السياسي والعسكري في محاولة لعرقلة تقدم قوات صنعاء صوب مدينة مأرب، اخر معاقل الفصائل الموالية لها شمال اليمن ويأتي ذلك وسط مؤشرات عن اقتراب سقوط المدينة على وقع تقدمات جديدة لقوات صنعاء.
سياسيا، واصلت المملكة الدفع بوسائل اعلامها لاستجداء موقف مناهضة لما تصفه بالهجوم أنصار الله على مأرب.
قناتي العربية والحدث، المملوكتان للحكومة في المملكة، نشرت خلال الـ24 ساعة الماضية تصريحات لدبلوماسيين أجانب ابرزهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والمبعوث السويدي إلى اليمن ناهيك عن السفير الصيني وجميعها تطالب بوقف الهجوم على مدينة مأرب، في وقت عاودت نشر المخاوف على النازحين مع أن قوات صنعاء تجاوزت المخيمات عند مداخل المدينة.
في الاثناء، كثف طيران العدوان غاراته على محيط مدينة مأرب، حيث شن خلال الساعات القليلة الماضية 9 غارات على واديي الجفرة و حجلان وسائلة نبعة بمديرية مجز شمال المدينة لتتجاوز حصيلة غاراته خلال الـ24 ساعة الماضية العشرين غارة على مناطق محدودة في مأرب ما يشير إلى انتهاكه سياسة الأرض المحروقة في محيط المدينة.
هذه التحركات تأتي على واقع معارك عنيفة تدور على اكثر من جبهة، تمكنت خلالها قوات صنعاء من احراز تقدم في عدة مواقع ، حيث أفادت صحيفة الأيام الصادرة من عدن والموالية للتحالف عن سيطرة قوات صنعاء على مواقع مهمة في جبهتي الكسارة ومحيط معسكر صحن الجن والذي تحدثت مصادر قبلية عن تعرضه لعملية نهب جديدة في حين أفادت وسائل اعلام أخرى بسقوط مواقع مهمة في جبهة المشجح ابرزها تبة الأمن حيث دارت مواجهات خلال الساعات الماضية.
كما وصلت طلائع قوات صنعاء إلى جنوب العطيف الذي يسيطر ناريا على اهم خط امداد لقوات هادي على خط الانبوب باتجاه صافر.
بين الحراك السياسي والعسكري لنظام آل سعود في مأرب وبين المعارك على الأرض تبدو جميع المؤشرات لصالح صنعاء التي تفاوض بكفة وتفرض واقع جديد يقترب من حسم معركة المدينة بالكفة الأخرى ما قد يضع المملكة التي لا تزال تعاني من الهجمات الجوية الأخيرة “الثلاثين من شعبان” في مأزق جديد.
ارسال التعليق