اتخذت الأمم المتحدة إجراءات لإدراج التحالف الذي تقوده السعودية على قائمتها السوداء الصادرة سنويا في ما يتعلق بمنتهكي حقوق الأطفال على خلفية حربه في اليمن، بحسب مسودة للتقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها الأربعاء.

وبعدما أثار تحرك مماثل حفيظة السعودية العام الماضي، تدرج مسودة التقرير الأخيرة التحالف في قسم آخر من لائحة العار، نوهت فيها إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.

وأفادت المسودة أن “أفعال التحالف في اليمن أدت بشكل موضوعي إلى إدراجه بسبب قتل وتشويه الأطفال، حيث يعزى إليه سقوط 683 ضحية من الأطفال ونتيجة مسؤوليته كذلك عن 38 حادثة مؤكدة وهجمات على مدارس ومستشفيات خلال العام 2016″.

وأَضاف أن القوات الحكومية اليمنية والميليشيات الموالية لها إلى جانب الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مدرجون كذلك على اللائحة السوداء، وقد فشلوا في اتخاذ اجراءات لحماية الأطفال.

وسيتم إرسال التقرير النهائي واللائحة، المذكورة في الملحق، إلى مجلس الأمن الدولي الخميس قبل نشره الجمعة، بينما سيعقد المجلس جلسة مناقشة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في 31 تشرين الأول/ اكتوبر.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا تدخل في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران على زمام السلطة في صنعاء حيث أجبروه على الفرار.

وتصنف الأمم المتحدة اليمن على أنها تشكل أول أزمة إنسانية في العالم، حيث بات سبعة ملايين يمني على حافة المجاعة فيما تسبب انتشار وباء الكوليرا بوفاة أكثر من ألفي شخص.

وكانت الأمم المتحدة وضعت التحالف على هذه اللائحة بعدما خلص أحد تقاريرها في العام الماضي إلى مسؤوليته عن أغلبية القتلى الأطفال في اليمن، قبل أن تزيله في قرار أقر الامين العام آنذاك بان كي مون بأنه نتيجة تهديد السعودية وحلفائها بقطع التمويل عن برامج المساعدة الأممية.