الأمم المتحدة: مسؤولون سعوديون قاموا بتنفيذ جريمة خاشقجي خططوا لتنفيذها
أكدت المسؤولة الأممية التي تقود تحقيقا دوليا في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، آغنيس كالامارد، امتلاك أدلة تظهر أن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي قام بها مسؤولون في الدولة السعودية وخططوا لتنفيذها، لافتة الى أن سلطات المملكة أجرت جلسة محاكمة ثانية في هذه القضية، دون الإعلان عن ذلك فيم حاولة لطمس الأدلة الجنائية وشهادة بعض المنفذين.
وأضافت المسؤولة الأممية في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس"، أن جلسة المحاكمة الثانية جرت في 31 يناير الماضي وضمت السعوديين الـ11 المتهمين بالتورط في اغتيال الصحفي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي.
وأوضحت المسؤولة الأممية أنها علمت بالجلسة خلال زيارتها إلى تركيا للتحقيق في ملابسات الحادث الأسبوع الماضي، ووجهت انتقادات إلى السعودية لعدم لفت نظر الرأي العام إلى المحاكمة وغياب صحفيين في الجلسة.
كذلك نشرت كالامارد النتائج التي توصلت اليها. كالامار تحدثت عن التعاطي السعودي مع الجريمة والمساعي التي اعقبتها لكشف الحقيقة، وقالت ان الجهود التركية لكشف الحقيقة قوضتها السعودية لاسيما وان الرياض تاخرت ثلاثة عشر يوما حتى سمحت للمحققين الاتراك بالدخول الى مبنى القنصلية.كالامارد اطلعت هي وفريقها على بعض المواد الصوتية من الاستخبارات التركية والتي وصفتها بالمروعة لجريمة القتل ، واكدت ان الجريمة تشكل الانتهاك الاخطر للحق في الحياة. كما اعلنت انها طلبت السماح لها بزيارة السعودية مشيرة الى قلقها الشديد حول نزاهة المحاكمات التي اعلنت عنها الرياض لاحد عشر شخصا متورطين بقتل خاشقجي.
وفي أكتوبر الماضي، اعترفت السعودية، بعد عدة روايات متناقضة، بأن خاشقجي قُتل عقب دخوله مبنى قنصليتها في اسطنبول وتم تقطيع جثته والتخلص منها بمساعدة "متعاون محلي".
وطالبت منظماتٌ حقوقية بالكشفِ عن حقيقة مقتلِ الصحافي السعودي جمال خاشقجي ومحاسبةِ المتورطين ، ونظَّمت لجنةُ الدفاع عن الصحافيين ولجنةُ العدالة لخاشقجي وقفةً امام البيت الابيض في العاصمةِ الاميركية واشنطن، للمطالبة بمحاسبةِ المتورطين في الجريمة وبينَهم وليُ العهد السعودي محمد بن سلمان، كما طالبت بالضغطِ على الرياض لفتحِ تحقيقٍ دولي في الجريمة.ونبَّهت الى المهلة التي حددَها الكونغرس للرئيس دونالد ترامب لتسليم تقريرِه حول مقتل خاشقجي والتي تنتهي يومَ غدٍ الجمعة.
ارسال التعليق