الإندبندنت: شرطة بريطانيا متورطة في إعدام وشيك بحق 14 ناشطاً في المملكة السعودية
أتهمت صحيفة "الإندبندنت" الشرطة البريطانية بالتورط بشكل مباشر في مساعدة سلطات السعودية في القبض على 14 ناشطاً مهددين بالإعدام.
وتساءلت الصحيفة البريطانية عن سبب عدم إدانة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لأحكام الإعدام الأخيرة التي اتخذت بحق 14 شاباً، مشيرة إلى أن صمت الحكومة البريطانية عن انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة في المملكة السعودية يثير القلق، خاصة أن للمملكة المتحدة يد في القمع الذي تمارسه القوات السعودية داخل حدودها، باستخدام الأسلحة البريطانية، ما يشير إلى مساهمة حكومة لندن أيضاً في إيصال المحكومين الأربعة عشر إلى منصة الإعدام.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان "أين إدانة تيريزا ماي عن توجه السعودية لإعدام 14 شاباً" إن أكثر ما يثير القلق في صمت "ماي" هو أن الشرطة البريطانية قد ساعدت بشكل مباشر في اعتقال هؤلاء، موضحة أن المملكة السعودية هي المكان الوحيد في العالم الذي يقود التظاهر فيه إلى الإعدام.
ولفتت التقرير إلى أن مجتبى السويكت وعلي النمر هما أحد الشبان الأربعة عشر، الأول كان في سن السابعة عشر عندما اعتقل واتهمته السلطة بـ"الإشراف" على مجموعة على فيسبوك و"تصوير المظاهرات التي يعاقب عليها قانون" المملكة، في وقت جُرِّم علي النمر بتهمة إنشاء صفحة على هاتفه بلاك بيري مع أكثر من 800 شخص "للدعوة إلى المظاهرات من خلال إرسال صور للمظاهرات، ودعوات للمشاركة فيها"، وفق الصحيفة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنّ الاعترافات بارتكاب العنف سُحبت من المتهمين بعد تعذيب مطوّل، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل إنهم "حرموا أيضا من الاتصال بمحامين وحتى من الخضوع لمحاكمة عادلة".
وأعربت الصحيفة عن قلقها بقول:"والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الشرطة البريطانية قد ساعدت بشكل مباشر على اعتقالهم".
كما توقفت الصحيفة البريطانية عند تحذيرات منظمة “ريبريف” المناهضة لأحكام الإعدام، والتي أشارت إلى أن ضباط بريطانيين كانوا يزودون الشرطة السعودية بمهارات يمكن استخدامها "لتحديد هوية الأفراد الذين تعرضوا للتعذيب أو تعرضوا لانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان".
ارسال التعليق