في فضحية من العيار الثقيل، كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن ولي العهد السعودي هو من موّل حفل التنصيب الشهير للرئيس الامريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن العلاقة بين ترامب وابن سلمان ستكون تحت المجهر خلال الفترة المقبلة.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن بن سلمان صرف من ميزانية بلاده 200 مليون دولار يوم 20 يناير عام 2017 لاقامة حفل مراسم تنصيب ترامب في العاصمة واشنطن، والذي قد يعد الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضافت”الإندبندنت”، أن الكثيرين كانوا يعتقدون أن التحالف بين ترامب والسعودية ودفاعه المستميت عن ولي العهد محمد بن سلمان، المتهم بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، جاءا إثر صفقات السلاح التي وقعتها المملكة مع الولايات المتحدة.

ولكن الآن بدأت الشبهات تحوم حول إمكانية أن يكون ترامب قد تلقى تمويلاً من السعودية والإمارات، وعقدَ صفقات بين شركاته وتلك الدول، وفق ما يقوله غور. 

وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يواجه اليوم مشاكل مع المحقق روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في ملف التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، ووصل التحقيق إلى المرحلة الثانية وهي تأطير العلاقات بين ترامب وروسيا، وربما عدد من الدول الأخرى.

ومن بين الأشياء التي سيبدأ التحقيق فيها مصادر تمويل حفل تنصيب ترامب، الذي قيل حينها إنه شكَّل لجنة لجمع التبرعات لتمويل حفله، وإن تلك اللجنة جمعت رقماً قياسياً وصل إلى ضعف المبلغ المطلوب.

وتابعت الاندبندنت أن المحقق مولر يجمع الأدلة حول الأموال التي جُمعت لهذا الحفل، خاصة مع وجود شبهات بأن السعودية هي من موّلت الحفل، في ظل التطورات التي رافقت قضية مقتل خاشقجي، والدفاع الكبير من ترامب عن المملكة.

وأضافت أن الكثيرين كانوا يعتقدون أن سبب الدفاع يتعلق بتحالف ترامب مع آل سعود لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة، لكن منتقدي الرئيس يدرسون الأمر الآن من زاوية مختلفة.