الانقلاب على مرسي قرار سعودي بتنفيذ إماراتي
قال زعيم حزب غد الثورة والمرشّح الرئاسي المصري السابق أيمن نور، إنه "كانت هناك نية مُبيتة للانقلاب على ثورة يناير؛ فقد بدأ الترتيب للانقلاب يوم 11 فبراير 2011، وهو اليوم الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك عن سدة الحكم".
وأضاف نور أنه "لو لم يكن الدكتور مرسي في الحكم كان سيتم هذا الانقلاب، لكن ربما كان في وقت مختلف قليلاً أو لأسباب مختلفة"، لافتاً إلى أن "الترتيب لفكرة الانقلاب على دولة مدنية ديمقراطية كان واضحاً جداً، وكان مقرراً ومُرتباً له منذ فترة طويلة".
وأكد نور أن "قرار الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 لم يكن قراراً مصرياً، لأنه كان قراراً إقليمياً في معظمه، ودولياً في بعضه"، مشدداً على أن "مظاهر ومؤشرات الترتيب المُسبق للانقلاب العسكري كانت واضحة خلال الفترة بين ديسمبر 2012 ويناير 2013".
وأوضح أنه "كانت مرحلة مفصلية ومهمة في اتخاذ قرار الانقلاب"، مردفاً بقوله: إن "مظاهر الانقلاب تجسّدت في كل ما حدث خلال هذه المرحلة، سواء من تدخل إحدى الدول الصغرى في المنطقة، وهي دولة الإمارات، في شأن الإعلام المصري وشراء الإعلاميين، بل والسياسيين الذين توافدوا عليها في تلك الفترة".
وأكمل قائلاً: "ربما لم يكن واضحاً دور السعودية في الانقلاب في ذلك التوقيت، ولكن يبدو أن القرار كان سعودياً بتنفيذ إماراتي، والدور الإقليمي بات معلوماً ومعروفاً، لكن الموقف الدولي من الانقلاب العسكري كان ملتبساً، لأن به مواقف متعارضة".
ورأى أن الدعوة التي وُجهت له من قبل الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك في 11 ديسمبر 2012 باعتباره زعيم أحد الأحزاب السياسية، كانت بمنزلة "جس نبض لتنفيذ الانقلاب العسكري مبكراً، ومحاولة من محاولات الانقلاب".
وقال نور خلال شهادته: إن "شخصية السيسي ضعيفة جداً أمام الشخصيات المشهورة، والأيام أثبتت أن هذا يمثل نقطة ضعف في شخصيته، وكان لديه شغف في أن يقف ويتصور مع الفنانين والسياسيين"، لافتاً إلى أن "مرسي خلال الستة أشهر الثانية من حكمه استشعر حجم الخلاف والشقاق وتأثير الإعلام في تغيير مشاعر فئة من الناس".
وشدّد على أن "مرسي كان جدياً في تحقيق هذه الشراكة الوطنية بخلاف الحال في الستة أشهر الأولى لحكمه"، منوهاً إلى أن "جماعة الإخوان والقوى الإسلامية تتحمّل مسؤولية عدم الوصول إلى شراكة وطنية واسعة، لأنه لم تكن هناك رغبة جديّة لهذه الشراكة حينها"، وفق قوله.
ارسال التعليق