الجيش السعودي يفشل في طرد الحوثيين من نجران
قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن قواتهم تمكنت من صد هجوم سعودي على موقع الشرفة العسكري السعودي في مشارف مدينة نجران شمالي المملكة.
وجاء ذلك بالتزامن مع صد هجوم آخر قبالة أبواب الحديد في مدينة عسير، استمر نحو 12 ساعة بمساندة طيران الآباتشي السعودي دون تحقيق أي تقدم. وبالتوازي مع ذلك بث الإعلام الحربي التابع للحوثيين مشاهد تظهر سيطرتهم على مواقع عسكرية سعودية في محور نجران، إضافة إلى إعطاب وإحراق عدد من الآليات العسكرية وسقوط قتلى وجرحى.
وأظهرت الصور ما قالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إنها زيارة وزير الدفاع في حكومة الحوثيين اللواء محمد عاطف إلى مواقع القتال في نجران شمالي اليمن.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت الأربعاء الماضي السيطرة على 20 موقعاً عسكرياً للجيش السعودي في نجران جنوبي المملكة. ونقلت وكالة «سبأ» -في نسختها التي يسيطر عليها الحوثيون- عن المتحدث باسم قواتهم العميد يحيى سريع قوله إنهم أحكموا السيطرة على أكثر من 20 موقعاً عسكرياً في محور نجران المحاذي لليمن.
وأوضح أن السيطرة جاءت عقب عملية عسكرية هجومية واسعة خلال الساعات 72 الماضية.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أن مسلحيهم شنوا هجوماً على مواقع الجيش السعودي قبالة نجران.
وأضاف العميد سريع أن مسلحي الجماعة باغتوا مواقع الجيش السعودي في نجران من ثلاثة محاور، وأن أكثر من 200 عنصر من قوات التحالف السعودي سقطوا بين قتيل وجريح، كما تم أسر عدد آخر.
في الإطار ذاته كشفت جماعة الحوثي في اليمن، عن هوية 71 قتيلاً من جنود وضباط الجيش السعودي، قضوا بالمعارك مع مسلحي الجماعة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، أو خلال مهام مرتبطة بالحرب في اليمن خلال الأشهر الأخيرة.
وتضم القائمة التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، بنسختها التي يديرها الحوثيون، أسماء ضباط وجنود قالت إنهم قتلوا مؤخراً، وأقرت بمقتلهم وسائل الإعلام السعودية، وبينهم ضابط برتبة عقيد، وآخرون برتب تتفاوت بين نقيب وملازم وصولاً إلى الجنود.
وجاء الإعلان عن قائمة بأسماء 71 قتيلاً سعودياً، قضى أغلبهم على الأقل في معارك الحدود (مناطق عسير وجازان ونجران)، بالترافق مع تواصل المواجهات بين القوات السعودية وجماعة عبدربه من جهة، والحوثيين من جهة أخرى. ووفقاً للرصد، فإن أغلب الأسماء الواردة في القائمة، تداولتها وسائل إعلام سعودية، بما فيها الوكالة الرسمية «واس»، لتؤكد مقتلهم ابتداءً من يناير 2019. وخلفت تلك الحرب الدائرة في اليمن منذ ما يزيد على 4 أعوام أوضاعاً إنسانية مأساوية، وسط شح في الغذاء والدواء وتفشي الأمراض والأوبئة وحالات الوفاة التي شملت المسنين والأطفال.
ارسال التعليق