الخارجية الأمريكية تراجع تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية
التغيير
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها بدأت مراجعة تصنيف حركة أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، بعد أن أدرجت على قائمة الإرهاب من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في يناير الجاري.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث باسم الوزارة، لم يذكَر اسمه، حسبما نقل موقع "يو إس نيوز" الأمريكي، أمس الجمعة.
وقال المتحدث إنّ الوزارة "تعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء عملية مراجعة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية، واتخاذ قرار في هذا الشأن".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن ستبحث عملية تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
كما أن مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، سبق أن اعتبر أن قرار إدارة ترامب تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية سيعيق الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب.
وأضاف جيك سوليفان قبل تنصيب بايدن بأيام أن "قادة أنصار الله بحاجة إلى أن يخضعوا للمساءلة، لكن تحديد المنظمة بأكملها (كمنظمة إرهابية) لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني، وسيعرقل الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب".
وتراجع إدارة بايدن أغلب القرارات والاتفاقيات التي عقدها ترامب، خصوصاً في الـ 60 يوماً الأخيرة، خاصة أن سنوات حكمه قد أحدثت جدلاً واسعاً داخل وخارج الولايات المتحدة.
والثلاثاء الماضي، دخل قرار أمريكي باعتبار أنصار الله "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، عشية انتهاء ولاية ترامب، وبدء رئاسة جو بايدن.
وسبق أن حذرت منظمات إغاثية وجهات سياسية دولية من تداعيات محتملة للتصنيف الأمريكي على الوضع الإنساني في اليمن، في حين أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إعفاء منظمات الإغاثة والإمدادات الإنسانية من تبعات إدراج أنصار الله بقائمة الإرهاب.
وأوضحت، في بيان، أن الإعفاء يهدف إلى السماح للمنظمات الإغاثية، ومنها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بدعم المشروعات الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة في اليمن.
في المقابل دانت حركة أنصار الله القرار الأمريكي، وأعلنت الاحتفاظ بحق الرد، فيما رحبت حكومة هادي و المملكة ودول عربية أخرى بالقرار.
ويسيطر أنصار الله على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، ينفذ تحالف بقيادة الجارة المملكة عمليات عسكرية باليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة في مواجهة حركة أنصار الله اليمنية.
ارسال التعليق