الرياض وأبو ظبي تمنعان الديمقراطية بالمنطقة
قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن هناك يداً خفية في مختلف بلدان العالم العربي والإسلامي تسعى لفرض قيادتها على المنطقة، وهذه اليد هي يد السعودية والإمارات.
وقال الكاتب الفرنسي سيباستيان بوسوا وهو أيضاً باحث في جامعة بروكسل الحرة -في تدوينة له نشرتها “جون أفريك”- إن بلدان الربيع العربي نجحت جزئياً في تسوية حالة عدم الاستقرار التي عرفتها سنة 2011.
واستعرض الكاتب ما أسماه “حالة الاستقرار النسبي” التي تعيشها كل من تونس وسوريا بعد عودتهما من جديد إلى استبداد دائم خصوصاً مع مكوث الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وهزيمة داعش، ومصر بعد فقدانها ثورتها، في حين لا يزال اليمن غارقا في حرب تقودها السعودية والإمارات.
وأضاف الكاتب: في ليبيا - بينما يعمل المجتمع الدولي على تحقيق ما يصعب تحقيقه، ألا وهو إشراك جميع أطراف النزاع في كتابة تاريخ سياسي يقوم به الليبيون جميعاً، ترتكب الإمارات جرائم حرب هناك بعد ما تردد عن اكتشاف وجود معسكرات تعذيب إماراتية في اليمن.
واستمر سيباستيان بالقول إنه وفي جميع هذه التغييرات التي يشهدها العالم العربي الإسلامي، تعمل السعودية والإمارات خلف الكواليس من أجل فرض قيادتهما؛ وهي إستراتيجية عملت الرياض في واقع الأمر على تفعيلها.
ولتحقيق هذه القيادة، يقول الكاتب إنه يكفي تأسيس أنظمة استبدادية جديدة في المنطقة ومنع سير العملية الديمقراطية بشتى السبل وبمبرر أنها تتسبب في خلق حالة من عدم الاستقرار. ويضيف الكاتب أنه يتم تجنيد الأنظمة العسكرية ضد الشعوب، وهو ما يخلق دوامة بشعة من القمع في هذه البلدان التي تبحث عن التغيير.
ارسال التعليق