الرياض وأبوظبي تضغطان على أبو مازن لوقف تعاونه مع الملك عبدالله وأردوغان
كشف موقع استخباراتي إسرائيلي السبب الرئيسي لاحتجاز السلطات السعودية رجل الأعمال الأردني – الفلسطيني الأصل- صبيح المصري، مؤكدا أن عملية الاحتجاز كان القصد منها ابتزاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف تعاونه مع العاهل الأردني والرئيس التركي.
وقال موقع "ديبكا" إن السعودية أوقفت الملياردير صبيح المصري للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقدوم إلى الرياض فوراً، قائلا إنّ الأخير تلقى أمراً بالسفر من باريس إلى العاصمة السعودية من دون تأخير بعد توقيف "المصري".
وزعم التقرير أن ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي أصدرا هذا الأمر يوم السبت الماضى، قائلا إنهما طلبا من عباس تعليق التزاماته في باريس والحضور إلى العاصمة السعودية فوراً.
وكشف الموقع، نقلاً عن مصادره، أن الأميرين يعتزمان تحذير عباس ومطالبته بالكف عن مهاجمة خطط الرئيس ترامب للسلام لتمرير مشروع صفقة القرن، وأن ينهي تعاونه في هذه الحملة مع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها أبو مازن تحذيراً من حاكمين عربيين.
وادعى تقرير الموقع أن الرياض أوقفت "المصري"، وهو من بين أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين والأردنيين، أثناء توجهه إلى مطار الرياض للسفر إلى عمان وذلك من أجل إقناع عباس أنّه جاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت الأنباء أن ولي العهد السعودي حذر عباس والملك عبدالله من حضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الذي دعا إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحشد ضد اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل.
وقال موقع the american conservative الأمريكي، إن ولي العهد السعودي مارس ضغوطا على الرئيس محمود عباس للقبول بصفقة تقتضي تنازل السلطة عن الضفة والقدس مقابل مليارات.
وأوضح الموقع في تقرير أعده الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جيفري أرونسون، أن خطة ولي العهد السعودي تقتضي تنازل السلطة عن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لإسرائيل مقابل 10 مليارات دولار عوضا عنهما.
وبين التقرير أن ولي العهد قال لعباس "إنه حان الوقت لطرح الخطة (ب)، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، يتم تسمينها بعمليات نقل غير محددة للأراضي في شبه جزيرة سيناء"، وقد سأل عباس عن مكان الضفة الغربية والقدس الشرقية في هذه الخطة، وأجابه قائلا إنه "يمكننا الاستمرار في التفاوض حول هذا الموضوع". وأضاف أن "عباس سأل ولي العهد السعودي عن القدس والمستوطنات في الضفة الغربية والمنطقة (ب) والمنطقة (ج)، وأجابه مرة أخرى بأن هذه الأمور ستكون محلا للتفاوض، ولكن بين دولتين، وسنساعدك. وأشار إلى أن ولي العهد عرض على عباس 10 مليارات دولار، مقابل القبول بهذه الخطة، مؤكدا أن عباس لا يستطيع أن يقول "لا" للسعوديين، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أيضا أن يقول "نعم".
ارسال التعليق