السعودية ترتكب جرائم حرب باليمن
قال فريق تحقيق دولي تابع للأمم المتحدة إن غارات للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن ترقى لجرائم حرب، وأضاف فريق الخبراء أنه سيسلم لائحة سرية بأسماء المسؤولين عن تلك الجرائم إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وحمّل فريق الخبراء المكلف بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، الإمارات والسعودية والحكومة اليمنية المسؤولية عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، وأكد رئيس فريق الخبراء كامل جندوبي أن كافة أطراف النزاع المسلح في اليمن انتهكت القانون الإنساني الدولي.
وأشار جندوبي في مؤتمر صحفي بجنيف إلى أن مجموعة الخبراء الأمميين حددت الأشخاص الذي انتهكوا القانون الدولي لحقوق الإنسان في حرب اليمن، ووضعت قائمة سرية بأسمائهم لتقديمها إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد.
وأضاف أن التحالف العربي ارتكب عددًا كبيرًا من الانتهاكات، ومنها القصف العشوائي والتعذيب والإخفاء القسري والاعتداء الجنسي واستخدام الأطفال في الحرب.
وأشار فريق الخبراء إلى أنه بعد التحقيق في 11 هجومًا في اليمن، تبين أن التحالف بقيادة السعودية شن هجمات تنتهك مبادئ التمييز في تجنب الأهداف المدنية والتناسب وأخذ الاحتياطات اللازمة قبل القصف.
ووصف التقرير الذي أصدره فريق الخبراء الانتهاكات المرتكبة من أطراف الصراع باليمن بالكبيرة والمروعة، وأشار فريق الخبراء إلى أنه لم يجد تعاونا معهم من قبل حكومة منصور هادي أو التحالف السعودي الإماراتي.
ودعا تقرير فريق الخبراء إلى وقف الاعتداءات على المدنيين، وعدم الحيلولة دون وصول المساعدات الغذائية والمواد الطبية إلى مستحقيها، وحثَّ الدول التي تصدّر السلاح لأطراف الصراع على وقف هذه الصادرات التي تستخدم لانتهاك حقوق الإنسان.
وذكر الخبراء الأمميون أن الخلاصات التي توصلوا إليها في تقريرهم -الذي يقع في 41 صفحة- جاءت نتيجة 14 بعثة أوفدت إلى صعدة والحديدة ومناطق يمنية أخرى، حيث التقت السلطات والمنظمات غير الحكومية وأجرت مقابلات مع الضحايا وجمعت عددًا من الوثائق والصور، وجرى تقييم صور للأقمار الاصطناعية لما يقع في اليمن.
ارسال التعليق