السعودية ترحّل لاجئي الروهينجيا إلى بنجلاديش
أظهر مقطع فيديو على تويتر استمرار عملية ترحيل المئات من لاجئي الروهينجيا المسلمين من السعودية إلى بنجلاديش، وحسب الفيديو الذي نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، فإن السلطات السعودية قامت بتصفيد مجموعة من اللاجئين داخل أحد مراكز احتجاز اللاجئين الروهينجيا بالسعودية في انتظار ترحيلهم.
وذكر الموقع البريطاني، أن المملكة العربية السعودية مستمرّة في ترحيل عشرات من الروهينجيا عديمي الجنسية - المحتجزين إلى أجل غير مسمّى من قبل المملكة - إلى بنجلاديش، حيث سيصبحون لاجئين. وأضاف المصدر إن مقاطع الفيديو للروهينجيا، وبعض لاجئي الروهينجيا المسلمين قضوا ما يقرب من خمس إلى ست سنوات في الاعتقال السعودي، ويجري إعداده يوم الأحد للترحيل في مركز احتجاز الشميسي في جدة. ويُظهر أحد مقاطع الفيديو معتقلاً من الروهينجيا يجلس، يصور سراً، بينما يصطف عشرات الروهينجيا ليتم نقلهم إلى شوميسي.
وقال الرجل في الفيديو الذي يتحدّث روهينجيا: لقد كنت هنا في السنوات الخمس إلى الست الماضية، والآن يرسلونني إلى بنجلاديش. يرجى الدعاء من أجلي، وقال محتجز من الروهينجيا، «لقد جاءوا إلى زنازيننا في منتصف الليل في الساعة 12 ظهراً، وأخبرونا أن نعبئ حقائبنا وأن نستعد لبنجلاديش»، وأضاف «أنا الآن مقيد بالأصفاد ويجري نقلنا إلى بلد لست منها - أنا روهينجيا، ولست بنجلاديشياً».
وكان موقع ميدل ايست آي البريطاني قد كشف أنَّ العديد من أفراد المجموعة المضطهدة من لاجئي الروهينجيا المسلمين قد قدموا إلى السعودية بعد عام 2011 بجوازات سفر مزيفة للهروب من الاضطهاد الذي يتعرّضون له في ميانمار وإيجاد مصدرٍ للرزق، لكنَّ اللاجئين الروهينجيا أُلقي القبض عليهم في سلسلةٍ من الحملات شُنَّت ضد العمالة المخالفة. وأوضح الموقع البريطاني أن المئات من رجال ونساء وأطفال الروهينجيا، «احتجزوا إلى أجلٍ غير مسمى لعدة سنوات دون توجيه تهم إليهم داخل مركز احتجاز في السعودية».
وتحدَّث الموقع خلال استقصاءٍ دام لأربعة أشهر مع محتجزين سابقين وحاليين، إلى جانب أفراد لاجئي الروهينجيا المسلمين الذين يعيشون في السعودية، واللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء البنجالية، والنشطاء الذين أكدوا أن هناك المئات من المعتقلين في السعودية. وقال المحتجزون الحاليون وأولئك الذين فرّوا إلى بنجلاديش للموقع البريطاني إنَّ كثيرين أمضوا ما بين سنة إلى ست سنوات عالقين داخل مركز احتجاز الشميسي في جدة بالسعودية، غير قادرين على المغادرة، ومحتجزين لفترةٍ غير محددة. ويوجد أطفال بين المحتجزين، إلى جانب رجال ونساء من جميع الأعمار.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقطع فيديو حصلت عليه لمعسكرات سريّة مبنية لإيواء لاجئي الروهينجيا المسلمين بجزيرةٍ متآكلة في بنجلاديش، ضمن خطةٍ مثيرةٍ للجدل تهدف إلى إعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين هناك.
وعلى الرغم من السريّة الشديدة المفروضة على تجهيز جزيرة باسان تشار البنجالية، فإن أحد الأشخاص تمكَّن من تصوير مقطع فيديو سراً، كشف فيه عن الظروف المعيشية التي تنتظر 100 ألفٍ من لاجئي الروهينجيا.
ارسال التعليق