تتكاثر المليشيات في المناطق المحتلة من قبل الامارات والسعودية في اليمن بشكل مضطرد.

حيث اعلن ما مجلس الرياض الرئاسي تشكيل قوات جديدة اطلق عليها قوات درع الوطن وهي عباره عن جماعات سلفيه تدعمها وتمولها الرياض، بقيادة بشير الصبيحي احد قيادات الجماعات السلفية المتهم بالارهاب.

ويرى العديد من المحللين ان تشكيل هذه القوات الذي ستتبع مباشرة ما يسمى برئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي جاءت لتقوي التموضع السعودي امام الامارات خاصة في الجنوب وتضعيف لموقف الامارات التي تتحكم بشكل كبير جدا بالوضع في جنوب اليمن.

القرار الذي جاء بعد عودة رشاد العليمي الى مدينة عدن بعد غياب طويل أثارجدلا واسع النطاق بين القوى السياسية والمليشيات التابعة للتحالف السعودي.

حيث اعلنت العديد من المليشيات بشكل غير رسمي خاصة التابعة للامارات رفضها لهذا القرار ويعتقد العديد من المحللين ان القرار هذا بين، أن العلاقة بين السعودية والمجلس الانتقالي ومن خلفه ابوظبي يشوبها الفتور إن لم يكن التوتر.

مشيرين إلى أن الإصرار على أن تتبع مليشيات درع الوطن العليمي مباشرة وليس المجلس الرئاسي أو وزارة الدفاع يؤكد أن الهدف هو تحجيم دور الامارات من خلال تضعيف الانتقالي ومحاصرته في العديد من المناطق الجنوبية.

هذا وكانت السعودية قد اطلقت على هذه المليشيات اسماء متعدده حيث عرفت سابقا باسم قوات اليمن السعيد ثم قوات العمالقة الجديدة ليستقر بها الامر بعد اختلافات شديدة بشان التسمية على اسم قوات درع الوطن.

ويعتقد اغلب اليمنيون ان تشكيل هذه المليشيات يعتبر توجه سعودي الى ملشنة المناطق المحتلة ومنافسة الامارات في تعدد المليشيات مضيفة ان المناطق المحتلة اصبحت مقسمة الان بين اكثر من ثمان مليشيات متعدة الايدلوجيات والتوجة ومنتشرة في مناطق مختلفة من اليمن.

ووفق وسائل إعلامية مقربة من قوى التحالف فإن وظيفة هذه القوات الانتشار في عدن ومدن محتلة أخرى لحماية سلطة المسلحين وهو أمر يرفضه الانتقالي والإمارات.

مضيفين ان هذه المناطق سوف تشهد انقسامات واختلافات جديدة قد يعجّل بعودة الصراع المسلح والاقتتال الى شوارع عدن ومدن محتلة اخرى بين مكونات المليشيات التابعة للتحالف السعودي.