أظهرت بيانات نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية أن الصين وروسيا خفضتا حيازاتهما من الدين الحكومي الأمريكي، في حين غادرت السعودية قائمة أكبر 10 حائزين على السندات الأمريكية.

وأظهرت البيانات التي نشرت أمس الخميس، أن السعودية خرجت من قائمة أكبر 10 مستثمرين في السندات الأمريكية، رغم تصدرها قائمة الدول العربية المستثمرة في سندات الخزانة الأمريكية، حيث انخفضت في نوفمبر الماضي من 171.3 مليار دولار إلى 169.9 مليار.

كما أشارت البيانات إلى أن حيازات الصين من سندات الخزانة الأمريكية بلغت في نوفمبر الماضي 1.21 تريليون دولار، انخفاضاً من 1.138 تريليون في أكتوبر الماضي.

ورغم ذلك لا تزال الصين أكبر حائز لأذون وسندات الخزانة الأمريكية خارج الولايات المتحدة، وبقيمة 1.138 تريليون دولار، تليها اليابان في المركز الثاني بـ1.018 تريليون دولار، بحسب شبكة "CNN" الإخبارية.

وإلى جانب الصين قلصت روسيا استثماراتها في هذه السندات في نوفمبر الماضي بواقع 1.8 مليار دولار إلى 12.8 مليار دولار.

ويأتي ذلك في إطار خطة تهدف للابتعاد عن الدولار في ظل سياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن ضد موسكو، التي خفضت خلال شهري أبريل ومايو الماضيين حيازاتها من هذه السندات من 96 مليار دولار إلى 15 ملياراً.

وتعتبر سندات الخزانة وسيلة لجمع الأموال من الدول والمؤسسات، لتسددها الحكومة الأمريكية عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب أجل السند.

وتتمتع السندات الأمريكية بالجاذبية لانخفاض مستوى مخاطرة عدم سدادها، وهو ما يفسر انخفاض الفائدة عليها، وإن كان البنك المركزي الأمريكي ينفذ منذ فترة خطة لرفع أسعار الفائدة.