أكدت تقارير أمريكية انتحار الفتاتين السعوديتين “تالا” و”روتانا فارع”، اللتين عثرا على جثتيهما مربوطتين ببعضهما بشريط لاصق من القدمين والجذع في نهر هدسون بنيويورك، في 24 أكتوبر الماضي، وعلى بعد 225 ميلاً من مكان سكن الأسرة. وجاء ذلك في تقرير نشرته شبكة “ إن بي سي نيوز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني.

ونقلت الصحيفة بياناً صادراً عن رئيسة الطب الشرعي، “باربرا سامبسون”، قالت فيه “إن الفتاتين ربطتا بعضهما قبل النزول إلى نهر هدسون”، مشيرة إلى أن السبب الذي أدى إلى وفاتهما هو الغرق عن طريق الانتحار.

وكان الانتحار من بين الأسباب التي رجحها المحققون في القضية، حيث أكدوا أن الشقيقتين اللتين عاشتا بولاية فرجينيا، كانتا تشعران باليأس وفضلتا الانتحار على العودة إلى السعودية مرة أخرى.

وقال كبير المحققين في شرطة نيويورك، “ديرموت شيا”، في شهر نوفمبر إن التحقيقات كشفت أن الفتاتين أبلغتا مقربين منهما إنهما يفضلان إلحاق الضرر بأنفسهما والانتحار، بدلاً من العودة إلى السعودية.

وكانت تحقيقات الشرطة قد أفادت أن الشقيقتين فرتا عدة مرات من منزل العائلة بولاية فرجينيا، ولم يعيشا فيه منذ عام 2017، وقد تم وضعهما في ملجأ، لكنهما غادرا مدينة فيرفاكس بفرجينيا، وارتحلا إلى نيويورك في أغسطس.

وفي نيويورك، مكثت الشقيقتان في عدة فنادق راقية حتى نفدت بطاقتاهما الائتمانيتان، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن متحدث باسم شرطة المدينة. وبحسب ما أورد أحد الشهود الذي شاهد الفتاتين في وقت مبكر يوم 24 أكتوبر، في ملعب بالقرب من هدسون، أنهما بدتا كأنهما تصليان.