تعرضت الصحفية الهندية رنا أيوب لهجومٍ واسع مما يُسمى بـ”الذباب الإلكتروني” السعودي بعد سلسة تغريداتٍ لها انتقدت قصف قوات التحالف على مدنٍ يمنية قبل أيام.

وكانت الصحفية أيوب وصفت في تغريدةٍ لها النظام السعودي أنه “متعطشٌ للدماء”.

وأضافت في تغريدتها أن اليمن ينزف ولا يوجد من يوقف النظام السعودي المتعطش للدماء، هذا النظام يسمي نفسه أنه وصيّ الإسلام وراعيه”.

وغردت أيضًا: “إني كمسلمة أشعر بالخجل من أن هؤلاء المتوحشين هم أوصياء المسجد الحرام. لا يمكن للعالم أن يظل صامتا من خلال هذه الإبادة الجماعية”.

لكن تغريدات الصحفية الهندية لم تُعجب الذباب الإلكتروني في الإمارات والسعودية، حيث اتهمها المغردون أنها تدعم الحوثيين.

وكانت الحرب التي شنتها السعودية والإمارات منذ سبع سنوات خلفت أكثر من 377 ألف قتيل، سواءً بشكلٍ مباشر أو غير مباشر كالفقر والمرض والجوع.

كما حرّف مغردون من “الذباب الإلكتروني” مجرى الحوار، حيث شككوا بإسلامها، وقالوا إنها ليست كذلك طالما أنها “لا ترتدي حجابًا”.

وكانت الصحفية نشرت على حسابها في “تويتر” تنديدًا بمقتل عشرات اليمنيين الذين قضوا في الغارات التي شنتها القوات السعودية على صنعاء وصعدة.

يُذكر أن رنا أيوب هي كاتبة هندية مساهمة في قسم “الآراء العالمية” في صحيفة “واشنطن بوست”. وهي عضو مهم في حركة الكتاب التقدميين، كما عملت في Tehelka، وهي مجلة استقصائية وإخبارية سياسية مقرها دلهي.

وأمام سيل التغريدات المعادية للصحفية، ردّت في تغريدةٍ لها أن هؤلاء المهاجمين على “تويتر” “برروا سابقًا قتل زميلها الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي أحدث اغتياله غضبًا عالميًا”.

وتسببت الحرب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 80 ٪ أو نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية وأكثر من 13 مليونًا في خطر المجاعة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.