الكاتبة ريم سليمان: النظام السعودي لم يترك لنا خيار سوى الهرب وما يحصل داخل البلاد فظيع
اکدت الكاتبة والصحافية السعودية، والناشطة المدافعة عن قضايا المرأة، ريم سليمان، أنها وصلت إلى هولندا وطلبت اللجوء هناك؛ بسبب التهديدات التي تعرضت لها داخل السعودية، وخوفاً من أن تصبح واحدة من المعتقلات اللواتي يقبعن في السجون دون تهم ولا محاكمات منذ سنوات.
وفي أول حوار صحافي منذ هروبها من بلادها مؤخراً قالت سليمان "المُوجّه للانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء والمعارضون داخل المملكة لا يزال يمارس جميع مهامه حتى الآن، وأقصد به سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فهو المسؤول الأول عن تويتر وتوجيه رؤساء التحرير في البلد".
وكانت ريم سليمان قد فاجأت السعوديين والعرب مؤخراً بجملة تغريدات على "تويتر"، تكشف فيها هروبها من السعودية، بعد أن تم اعتقالها لفترة وجيزة، ثم أخلي سبيلها بشرط التعهد بعدم الكتابة لا في وسائل الإعلام ولا على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تكتب مقالات في بعض الصحف السعودية المحلية والمقربة من النظام، ولم تكن أصلاً معارضة، وإنما كانت تنشر آراءها فقط.
وأضافت: " نحن بلد شمولي، لا يستطيع أي شخص اتخاذ قرار دون موافقة صاحب السلطة الأولى، لكن ما يحدث فضيع جدا ولا يصدق، ولذلك أكرر السؤال على نفسي يوميا عشرات المرات: هل يمكن أن يكون الأمير محمد بن سلمان راض عن ما يحدث أم أنها ممارسات سعود القحطاني وأدواته المجرمة هي من تنفذ هذه الأعمال. وتابعت أن الحكومة السعودية لم تترك خيارا للناشطين وغيرهم سوى الخروج من البلد، فأنت كمثقف مهتم بالشأن العام، إما أن تكون ضمن الجوقة المطبلة، وإما أن تخرج أو تُودع في السجون، حتى الصمت لم يعد يكفي. والحقيقة أن سجون المملكة امتلأت بالناشطين من مختلف التيارات والتوجهات والطوائف. الكل اليوم خائف ومرعوب، وهناك الكثيرون يريدون الخروج من البلد، لكن بعضهم ممنوعون من السفر، والبعض الآخر يخشون من أن يتم اعتقالهم في المطار بتهمة محاولة الهروب والانضمام للمعارضة في الخارج.
ارسال التعليق