النظام السعودي يحاول شراء الذمم ويعفي العسكريين من العقوبات العسكرية والمسلكية
في بيان ملكي جديد ومحاولة أخيرة لاستعطافهم بعد ازدياد حالات التذمر من الاوضاع الصعبة التي يعيشونها وشكواهم الدائمة صدر أمر ملكي يقضي بالعفو عن كافة العسكريين المشاركين في الحرب على اليمن من العقوبات العسكرية والمسلكية الصادرة بحقهم.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إنه “تقديراً من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لما قدمه ويقدمه أبناؤه منسوبو جميع القوات العسكرية المشاركين في عملية إعادة الأمل من بطولات وتضحيات ورغبته – أيده الله – في الاعتناء بما يدخل البهجة والسرور على قلوبهم وقلوب أسرهم ، وبناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فقد صدر أمره الكريم – يحفظه الله – برقم 54652 وتاريخ 26 / 10 / 1439هـ بالعفو عن كافة العسكريين المشاركين في عملية إعادة الأمل من العقوبات العسكرية والمسلكية الصادرة بحقهم وفقاً لعدد من القواعد والضوابط”.
ويأتي هذا العفو بعد أيام قليلة من صدور تعليمات صارمة من قبل وزارة الدفاع السعودية التي يقف على رأسها ولي العهد محمد بن سلمان، بمنع أفراد الجيش وخاصة المتواجدين على الحدود من تسجيل أي مقطع فيديو للتذمر من الحالة المادية أو المعنوية.
وانتشرت خلال الفترة الماضية فيديوهات صورها عسكريون لأنفسهم يناشدون من خلالها ولي العهد محمد بن سلمان بتسديد ديونهم المتراكمة والتي كانت سببا لمعاقبتهم، وبعد ذلك صدر تعميم عسكري إلى جميع أفراد الجيش وخاصة الذين على الحدود بمنع تسجيل مقاطع الفيديو وذلك بعد انتشار (وعلى مستوى واسع) مجموعة من مقاطع تذمر الجنود من سوء المعاملة من الناحية المادية والمعنوية. -المتوقع أننا سوف نشهد عصيان لهذا التعميم وعدم التزام به في الأيام القادمة.”
ارسال التعليق