النظام السعودي يشنّ حملة مداهمات جديدة ضد الناشطات الحقوقيات
شنّ النظام السعودي من جديد حملة مداهمات جديدة طالت كل الكاتبة والناشطة “حصة آل الشيخ”، والممرضة “ولاء آل شبر”، المعروفة بنشاطها الحقوقي الداعم لضحايا العنف وسجينات دار الرعاية.
وقالت صفحة “معتقلي الرأي” على “تويتر”، وهي صفحة معنية بالتعريف بمعتقلي الرأي في المملكة، إن “السلطات السعودية تواصل حملة الاعتقالات التعسفية ضد الناشطات الحقوقيات وتعتقل الكاتبة والناشطة حصة آل الشيخ”.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن معلومات جديدة تتعلق باعتقال الناشطة السعودية لجين الهذلول، مشيرة إلى وجود تعاون وثيق بين الرياض وأبو ظبي في عمليات قمع الناشطين والناشطات المطالبين بالتغيير في المملكة.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإماراتية سلّمت الناشطة والطالبة السعودية لجين الهذلول إلى سلطات بلادها قبل أيام من جولة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة.
وبحسب الواشنطن بوست فقد اقتيدت لجين الهذلول من سيارتها، ونقلت إلى بلادها على متن طائرة، مضيفة أن لُجين قضت عدة أيام في السجن قبل أن يُطلَق سراحها، ومُنعت من استخدام الشبكات الاجتماعية أو مغادرة البلاد.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الحركة المطالبة بالحقوق بدت متماشية مع ما يسمى رؤية محمد بن سلمان لتحديث السعودية.
غير أن معارضين سعوديين يقولون إن ما يحدث ليس صراعا بين الحرس القديم والحرس الجديد، بل هو تعبير عن السعودية الجديدة.
كانت السلطات السعودية قد افتتحت شهر رمضان بحملة اعتقالات قصدت هذه المرة نشطاء ليبراليين وحقوقيين ورافضين للتطبيع مع "إسرائيل"، بعد أن نفذت العام الماضي اعتقالات شملت إسلاميين وأمراء.
وأقرت السلطات السعودية في وقت متأخر من مساء الجمعة بأن جهاز أمن الدولة اعتقل سبعة ناشطين وجهت لهم تهم قاسية، بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم أنشطتهم"، كما اتُّهموا "بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة".
وشملت قائمة المعتقلين إضافة إلى لجين الهذلول، كلا من الناشطات عزيزة محمد اليوسف، وإيمان النفجان، إضافة إلى المحامي إبراهيم المديميغ، وعبد العزيز المشعل، والناشط في مجال مقاومة التطبيع ومناصرة القضية الفلسطينية محمد الربيعة.
ارسال التعليق