قالت وسائل إعلام ماليزية أن النظام السعودي قرر معاقبة المسلمين في ماليزيا وتخفيض عدد الحجاج هذا العام بعد افتضاح دور بعض الامراء السعوديين في صفقات فساد كبرى في كوالالمبور وبدء السلطات الماليزية ملاحقتهم قضائيا.

وقالت وكالة "بيرناما" الماليزية الرسمية أن نسبة ماليزيا في عدد الحجاج الماليزيين لعام 2018 منخفضة، مقارنة بالعدد المطلوب بعد توسعة الحرم المكي الشريف، وأشارت إلى أن عدد حجاج ماليزيا في العام الحالي 2018 يبلغ 30 ألفاً و200 حاج، يتوزّعون على مختلف الولايات الماليزية، على الرغم من المطالبات بزيادة نسبة عدد الحجاج، لا سيما بعد توسعة الحرم، الذي يفترض أن يكون فيه عدد الحجاج الماليزيين هذا العام 42 ألفاً و200 حاج.وبحسب معلومات ماليزية متداولة، فإن سبب تخفيض نسبة الحجاج يعود إلى توتر العلاقات بين ماليزيا والسعودية، على خلفية سحب ماليزيا قواتها من ضمن التحالف الذي يشن الحرب على اليمنيين، الذي تقوده السعودية، فيما يعتقد آخرون أنها محاولة ضغط على السلطات الماليزية بخصوص التحقيقات الجارية حول فضيحة الفساد التي تذكر الأموال السعودية فيها.وفي حين لا توجد تأكيدات رسمية ماليزية عن سبب عدم زيادة السعودية نسبة الحجاج الماليزيين، أبلغت السلطات الماليزية كل الهيئات المعنية بأن العدد ما زال كما هو، ويجب أن يقسم على مختلف الولايات، وفقاً لعدد السكان، وبدأت الهيئات الماليزية في ترتيب لقاءات مع الحجاج.

وبدأت السلطات القضائية في ماليزيا التحقيق في قضايا فساد كبيرة متورط فيها رئيس الوزراء الماليزي السابق والمدعوم سعودياً نجيب عبد الرزاق في قضايا فساد تتعلق بصندوق التنمية الاستراتيجي المملوك للدولة والمعروف باسم 1MDB، وعدد من الامراء السعوديين.