الهزائم المتكررة على الحدود الجنوبية تجبر النظام السعودي على اجراء تغييرات واسعة داخل المؤسسة العسكرية
كشفت مجلة "تاكتيكال ريبورت"، المتخصصة بالشؤون الدفاعية، عن نية النظام السعودي اجراء تغييرات واسعة داخل المؤسسة العسكرية في البلاد.
ونقلت المجلة عن مصادرها الخاصة تأكيدها بان العاهل السعودي"سلمان بن عبدالعزيز" يستعد لإصدار أوامر ملكية بتغييرات كبيرة داخل القوات البرية الملكية، وقوات الدفاع الجوي.
وفي حين تعتقد دوائر سعودية أن هذه التغييرات مرتبطة بتطورات الحرب التي تقودها المملكة في اليمن، تتوقع دوائر أخرى أنها مرتبطة بتعيين الأمير "خالد بن سلمان" نائبا لوزير الدفاع السعودي، في فبراير/شباط الماضي، ثم زيارته إلى منطقة الحد الجنوبي، والتي تعد جبهة نشطة في الحرب ضد الحوثيين.
وتشير التوقعات إلى أن قوة الصواريخ الاستراتيجية السعودية الملكية سيتم دمجها بشكل جديد داخل قيادة قوات الدفاع الجوي، بإشراف مباشر من الأمير "خالد بن سلمان".
ويدور الحديث أيضا، وفقا لـ"تاكتيكال ريبورت"، عن إمكانية الإعلان عن تشكيل قوة استراتيجية خاصة، ووضعها مباشرة تحت قيادة ولي العهد، وزير الدفاع؛ الأمير "محمد بن سلمان".
في نفس السياق، من المتوقع أن تحصل القوات المشتركة على أسلحة جوية متطورة، مكونة من طائرات هليكوبتر هجومية متطورة، وطائرات بدون طيار (درونز).
وتأتي هذه التطورات بعد الاخبار التي تحدثت عن انهيار معنويات جيش النظام السعودي على الحدود الجنوبية مع اليمن نتيجة تزايد وتيرة الهجمات اليمنية، وتحدثت وسائل إعلام عن حصيلة قتلى كبيرة للغاية بين صفوف القوات السعودية جراء تلك الهجمات، التي تنوعت بين الاقتحامات البرية، والصاروخية، وباستخدام الطائرات المسيرة.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عيّن اخاه خالد بن سلمان بمنصب نائب وزير الدفاع واصبح الاخير معنيا بشكل أكبر بتطورات الملف اليمني، باعتباره أبرز الملفات العسكرية الملحة للسعودية حاليا، في ضوء انشغال شقيقه، وزير الدفاع، "محمد بن سلمان" بالوصول الى العرش والتخلص من منافسيه.
ارسال التعليق