انهيار معنويات جنود سلمان بالحد الجنوبي
قال حساب المغرد الشهير “مجتهد”، إن حالة من الإحباط والانهيار النفسي، انتشرت بين عناصر الجيش السعودي الموجودين على الحد الجنوبي مع اليمن. وأكد “مجتهد”، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أنه “نتيجة قصف الحوثيين المتواصل، وسوء معاملة القادة في الحرس الوطني للضباط والجنود، وغياب الدعم اللوجيستي، وتعرّض عوائل الشهداء لمشاكل في السكن وإيقاف الخدمات، انعكس كل ذلك على حالة الجنود”.
وقال: “وصلتني شكوى بأنه في الميدان يُدفع بالمقاتلين إلى الجبهة دون خطة ولا خبرة، ولا يبالي القادة بالإصابات كما لا توجد وسائل نقل بين خطوط الجبهة والإمداد، ومن المضحك المبكي أنهم يتوسلون بشكل فردي للقوات البرية في الجيش، لمساعدتهم في الوصول للجبهة”. وأضاف: “ القادة يرفضون السماح للجنود بالإجازات رغم حقهم فيها طبقاً للنظام، وبعض الأحيان يتحايل القادة بإعطائهم إجازة ثم ينسقون مع نقط تفتيش السليل بإعادتهم بحجج واهية، مع أن معظم القادة يرفضون الحضور للجبهة، وهم أول الهاربين عند حصول هجوم حوثي”.
وبين “مجتهد” أن “مزاعم تكريم الأبطال، سواء عوائل الشهداء أو تعويض الجرحى كاذبة، وحينما تراجع اللجنةَ المكلفة ذلك يكون الرد أنه لا يوجد نظام لتطبيق قرار التعويض، إضافة إلى كذب مزاعم إلغاء إيقاف الخدمات، حيث لا تزال خدماتهم موقوفة وعوائلهم تُطرد من السكن، بسبب العجز عن دفع الإيجار”. وأوضح أن الجنود “يشتكون من عزلة عن العالم، وفرض رقابة صارمة على اتصالاتهم، دون تطبيقها على القادة والضباط الذين هم أَوْلى بذلك، لأن المعلومات التي لديهم أكثر تفصيلاً من معلومات الأفراد”، وفق الشكوى. وأشار إلى أنه “بسبب كثرة الشهداء والإصابات، قررت قيادة الحرس الوطني إعادة المفصولين بسبب المخدرات، للتعويض عن الشهداء والمصابين”.
وتعد منطقة الحد الجنوبي بالسعودية منطقة ملتهبة، منذ بداية الحملة العسكرية التي يشنها التحالف السعودية، على اليمن، في مارس 2015، لإسقاط سلطة جماعة الحوثي. ويتعرض الجنود السعوديون في تلك المنطقة لهجمات متكررة من ميليشيات الحوثي، تتنوع بين الاقتحامات البرية المحدودة والقصف بالصواريخ، مما ينتج عنه قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
ارسال التعليق