برلين تتهم الرياض بإساءة استخدام أسلحتها في اليمن
نقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن مصادر مطلعة بأن برلين تتخذ موقفًا من صادرات الأسلحة إلى السعودية، مشيرة إلى أنها ستمدد إيقاف صادرات الأسلحة للرياض لمدة أسبوعين، والذي كان من المقرر أن يستمر حتى التاسع من مارس الجاري.
وقالت المجلة إن المستشارة أنجيلا ميركل ووزير المالية أولاف شولتز، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة، اتفقا على تمديد إيقاف صادرات الأسلحة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»: إن «قيادات الحكومة تدرك ضغط الوقت، وهي ملتزمة بأن تحل هذا الشهر تلك المسألة التي سببت انقساماً في الائتلاف الحاكم».
تصريحات زايبرت جاءت بعد ساعات من كشف مجلة دير شبيجل الألمانية عن تمديد الحكومة وقف صادرات الأسلحة للسعودية لأسبوعين، نقلاً عن مصادر لم تسمها.
وقالت المجلة إن المستشارة أنجيلا ميركل ووزير المالية أولاف شولتز، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة، اتفقا على ذلك. وكانت برلين قد أعلنت مطلع العام الماضي وقف صادرات الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن المستمرة منذ نحو 4 سنوات، وفي مقدمتها السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً هناك، ومتهمة بارتكاب انتهاكات.
ثم عادت وأعلنت تعليق جميع صادرات الأسلحة إلى السعودية؛ وذلك عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر الماضي. وسبق أن طلبت برلين من الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ قرار مماثل بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية؛ من أجل زيادة الضغط على الرياض، على خلفيّة مقتل خاشقجي.
وفي سياق ذي صلة اتهمت أنجريت كرامب كارينباور، الزعيمة الجديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، الحزب الديمقراطي الاشتراكي بتعريض صناعة الدفاع والوظائف في البلاد للخطر برفضه تخفيف موقفه بشأن شحنات الأسلحة للسعودية. وكانت الحكومة الألمانية بينت، أمس الخميس، أن لديها معلومات عن سوء استخدام السعودية والإمارات الأسلحة الألمانية في اليمن، وأن البلدين لا يلتزمان الوجهة النهائية لأسلحتها بعد تسلمها.
وقالت ألمانيا في نوفمبر، إنها سترفض استصدار تراخيص في المستقبل لتصدير الأسلحة للسعودية، بسبب جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي.
ولم تحظر ألمانيا رسميًا الاتفاقات التي حصلت على موافقات بالفعل، لكنها حثت هذا القطاع على الامتناع عن تسليم هذه الشحنات في الوقت الراهن، وذلك في وقت تلاحق فيه الاتهامات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف مباشرة خلف مقتل خاشقجي، وهو الأمر الذي تنفيه السلطات السعودية.
ارسال التعليق