قالت وسائل اعلام سعودية أن السلطات السعودية قررت ايقاف برنامجا يقدمه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان، وتبثه قناة "SBC" الرسمية.

وبحسب صحيفة "عكاظ" فان إيقاف برنامج الشريان يأتي بعد أسبوعين فقط من بدء بثه، وعرض ست حلقات منه، إلا أن الحلقات الست التي بثها الشريان، فجرت جدلا واسعا في الشارع السعودي، تناول في إحداها قضية "هروب الفتيات"، واستضاف إحدى الفتيات اللاتي لجأن إلى الخارج.

فيما تطرق الشريان في بعض حلقات البرنامج، إلى "الأحياء الشعبية"، و"مدارس قيادة السيارات النسائية"، وعرض الشريان في إحدى حلقاته، أصنافا من المخدرات، قائلا إنها تباع في احياء الرياض كأنها "خبزا".

وبالتزامن مع اعلان النظام السعودي استثمار مليارات الدولارات في باكستان بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى اسلام اباد، عرض داود الشريان  تقريرا عن المناطق العشوائية القريبة جدا من العاصمة الرياض كـ” العود و المرگب و الشمیسی و المنفوحة و الديرة“، كاشفا ما تعيشه هذه المناطق من فقر وجهل وانتشار المخدرات وبنية تحتية منعدمة، بالإضافة لارتفاع نسبة الجرائم بشكل كبير فيها.

واستعرض التقرير الكثير من شهادات المواطنين القاطنين في هذه الاحياء، الذين أكدوا على انعدام الامن بشكل لافت لدرجة خوفهم من الخروج لوحدهم او التأخر ليلا، خوفا على ما قد يواجهونه من أخطار، كما أشار شهود عيان إلى انتشار تعاطي وبيع المخدرات في هذه الأحياء بشكل لافت، في حين اشتكت بعض النساء من غلاء المعيشة وعدم قدرتهن على تلبية متطلبات الحياة الأساسية.

وجاء تقرير الشريان كالشعرة التي قصمت ظهر البعير ، واعتبر منافيا للدعاية الکاذبة التي يسعى النظام السعودي لتروجيها عن البلاد وتصوير النظام السعودي وكأن له دور اقليمي وهو عاجز عن حل مشاكل احياء العاصمة.