اعلنت قوى سياسية وشعبية في الجزائر رفضها وادانتها لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الجزائر واتهمته بالمسؤولية عن قتل الصحافي جمال خاشقجي وابادة اطفال اليمن.

وأكد كتاب وعلماء ومفكرون جزائريون بينهم رئيس جمعية العلماء المسلمين على رفضهم الزيارة، مضيفين ان بن سلمان مثال اخر على السيرة غير الانسانية، واعتبروا ان الزيارة غير مبررة سياسيا واخلاقيا ولا يمكن للجزائر ان تعطي منحة تشجيعية للسياسة الرجعية للسعودية التي تصدر الاصولية الوهابية.

بدوره قال زعيم جبهة العدالة والتنمية والمرشح السابق للرئاسة عبدالله جاب الله توجه لبن سلمان :" لا مرحبا بك حتى تعتدل او تعتزل. واعتبر ان الترحيب بولي العهد تشجيع على نهجه الاجرامي وسلوكه الاستبدادي".

أما المرشحة الاخرى للرئاسة لويزة حنون والامينة العامة لحزب العمال حذرت من زيارة بن سلمان معربة عن املها بان تكون مجرد مزحة سيئة، مشيرة الى انه مسؤول عن معاناة الشعبين اليمني والفلسطيني

ووصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء الأحد إلى الجزائر في زيارة رسمية كان مقرر ان تستمر يومين، وهذه الجولة هي الأولى لبن سلمان إلى خارج السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر الماضي في قنصلية بلاده باسطنبول، في حادث أثار أصداء دولية واسعة مصحوبة باتهامات وانتقادات لبن سلمان.

ومنذ الخميس الماضي، زار ابن سلمان الإمارات والبحرين ومصر وتونس وموريتانيا، ضمن أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي (59 عاما) داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة. 

وقد اثار  رفض  بو تفليقة استقبال بن سلمان تساؤلات كثيرة عن السبب كم ان اختصار الزيارة الى  اقل من يوم كان مدار بحث للسياسيين والاعلاميين حول مستقبل بن سلمان .