بوادر انهيار لشركة سيارات استثمرت السعودية فيها 600 مليون دولار
قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن بوادر انهيار وتراجع كبيرين طرأت على شركة صناعة السيارات الشهيرة “ماكلارين”، بعد استثمار السعودية فيها.
وذكرت الوكالة أن ماكلارين باتت تفتقد للسيولة النقدية وتحتاج لتمويل طارئ، وتلقت تعهدات بجمع 150 مليون دولار من صندوق الثروة السعودي.
وأشارت إلى أن السعودية تمتلك في ماكلارين حصة بقيمة 600 مليون دولار، فيما تراجعت مبيعات الشركة 60% خلال العام الماضي.
وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن استثمار صندوق الاستثمارات في السعودية بشركة صناعة السيارات الفارهة البريطانية أستون مارتن.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن الصندوق السعودي يفاوض إدارة الشركة لشراء حصة فيها بإجمالي 243.5 مليون دولار.
وذكرت أن أسهم أستون مارتن تقلصت مع هبوط 20٪ لمستوى قياسي منخفض، وتراجعت خسائرها 9٪.
فيما ذكرت أستون مارتن أنها تبقي خيارات التمويل قيد المراجعة بانتظام.
وتحاول الشركة جمع أموال إضافية لتطوير مجموعة سياراتها التالية.
ويمتلك صندوق الاستثمارات حصصا بلوسيد موتورز ومكلارين.
وقالت الصحيفة إن المحادثات ببدايتها، فيما تواجه أستون تحديا بتمويل جيلها من السيارات الرياضية مع توجهها نحو السيارات الكهربائية.
وأشارت إلى أنها تكافح لسداد الديون دون تحقيق أرباح كافية لتمويل تلك العمليات.
وتنفي الشركة إمكانية جني الأموال حتى عام 2023، مؤكدة أن من أولوياتها بدء سداد بعض ديونها ذات الفائدة المرتفعة.
ولدى أستون مارتن 957 مليون جنيه إسترليني من صافي الديون بنهاية مارس، ويتوقع دفعها 130 مليون جنيه إسترليني من فوائد الديون.
فيما قال موقع “Wccftech” التقني إن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك تنبأ بسقوط شركة لوسيد جروب مع إفلاس وشيك لها، وأن ينتهي بها الأمر في مقبرة السيارات.
وذكر الموقع الواسع الانتشار أن صندوق الثروة السيادي السعودي يمتلك الحصة الأكبر فيها بقيمة 3.2 مليار دولار.
وأوضح أن السعودية ستفتح مستودعاتها النقدية المليئة بالسيولة لإنقاذ شركة لوسيد والقيام بضخ نقدي طارئ.
وأوضح أن شركة لوسيد أعلنت قبل فترة قصيرة أنها حصلت على تسهيل ائتماني متجدد بقيمة 1 مليار دولار من صندوق المملكة، لتلبية احتياجات السيولة لديها.
واحتفلت الحكومة السعودية مؤخرًا بوضع حجر الأساس لمصنع شركة لوسيد موترز للسيارات الكهربائية، وهو الأول خارج موطنها الرئيس في الولايات المتحدة.
وسيقام المصنع على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية غرب السعودية.
ويستهدف إنتاج 150 ألف سيارة سنويًا عقب اكتماله وباستثمارات 12,3 مليار ريال.
وحاولت السعودية التي تقول إن إقامته ضمن مستهدفات رؤية 2030، إخفاء مجموعة معطيات صادمة عن الشركة الدولية بظل الاحتفاء بوضع حجر الأساس.
فالرياض لم تأت على ذكر قيمة أسهم الشركة التي هبطت بنسبة “%62.30- خلال 2022، رغم أن صندوق الاستثمارات له %62 من أسهمها بقيمة 1.3 مليار.
ولم يعرف بعد كم تبلغ قيمة خسائر السعودية التي تكبدتها من انخفاض قيمة أسهم لوسيد موترز.
وقال موقع متخصص إن صندوق الاستثمارات السعودية الذي يديره ولي العهد محمد بن سلمان يتجه صوب تقليل حصته الكبيرة بشركة لوسيد للسيارات الكهربائية.
وقال موقع “wccftech” التقني إنه “مرجح جدًا أن يخفض صندوق الاستثمارات استثماراته الكبيرة في الشركة التي باتت تواجه اختبارًا صعبًا.
وأشار إلى أن لوسيد تتعرض لأزمة انخفاض القيمة السوقية لها، إذ تواصل أسهمها الهبوط وصولاً إلى 13.87 دولار.
ارسال التعليق