بين اجتماع "التحالف الإسلامي السعودي لمحاربة الإرهاب"...وندوة صنعاء
في الوقت، الذي يواصل فيه المحور المعادي للولايات المتحدة ، احتفالاتهم بانتصاراتهم الساحقة في العراق وسوريا، وقبل ذلك في لبنان، بالقضاء التام على دولة داعش في العراق وسوريا...والحاقهم الهزيمة الساحقة ببقية الجماعات التكفيرية...في هذا الوقت، عُقد في العاصمة السعودية، الرياض، وبناءاً على دعوة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول ما يسمى بالتحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب، الذي كان بن سلمان قد أعلن عن تشكيله قبل عامين، في خطوة وصُفت حينها من قبل بعض الدول التي أعلن عن اسمها في هذا التحالف دون علمها بذلك، وصفت بالخطوة الارتجالية المتسرعة.
وفي كلمته الافتتاحية، لهذا الاجتماع الذي عقد يوم 26/11/2017، بدون حضور قطر " ليس اكبر خطر حققه الارهاب والتطرف قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، أكبر خطر عمله الإرهاب هو تشويه سمعة ديننا الحنيف، وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحاء، ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر اكثر من اليوم، فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب، واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم خصوصاً في الدول الإسلامية، واليوم سنؤكد إننا سنكون نحن من يلحق وراءه، حتى يختفي تماماً من وجه الأرض". على حد قوله وزعمه. ويخال للسامع لمثل هذا الكلام إنه صادر من أحد قيادات الدول التي واجهت داعش واخواتها، الذي يحتفل كما قلنا بانتصاراته المدوية على داعش واخواتها من المجاميع التكفيرية...على أي حال، بن سلمان أضاف القول في هذه الكلمة الافتتاحية، " اليوم تُرسل أكثر من أربعين دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها ستعمل معاً، وسوف تنسق في شكل قوي جداً لدعم جهود بعضها بعضاً، سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي، فهذا الشيء سوف يحصل اليوم، وكل دولة سوف تقدم ما تستطيع في كل مجال وفق قدراتها وامكاناتها " على حد قوله.
من جهته قال الأمين العام لهذا التحالف الفريق عبدالاله الصالح، في البيان الختامي لهذا الاجتماع "ان وزراء دول التحالف يؤكدون ان الإرهاب أصبح يمثل تحدياً وتهديداً مستمراً ومتنامياً للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي إذ تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم، وأضحى أشد فتكاً من ذي قبل، لاسيما في عالمنا الإسلامي الذي يعاني من جرائم وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ووأد لأحلام قطاع عريض من المجتمعات التي تعيش بسكينة وسلام "،على حد قوله.
وكل ما تقدم، من هذا الخطاب، من ناحية استعراض وتوصيف خطر الإرهاب، وعبوره الحدود، وتشويهه للدين الحنيف، كما قال بن سلمان في افتتاحية الاجتماع، وقتله للأبرياء وبصورة بعيدة عن جوهر العقيدة الإسلامية وما إلى ذلك...كل ذلك صحيح، لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو من الذي أنتج هذا الإرهاب التكفيري، ومن جعله عابراً للحدود، وللدول؟ ومن موله وسلحه ليفتك بالمسلمين في العراق وفي سوريا وفي اليمن؟ والجواب على كل هذه التساؤلات، هو ان السعودية والولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومن لف لفهم، هم الذين أنتجوا هذا الإرهاب وهم من موله وسلحه ودفعه الى سوريا والعراق وليبيا ولبنان... وهناك العشرات من الأدلة والوثائق التي تؤكد هذه الحقيقة، فوزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها الذي ألفته بعد رحيلها عن وزارة الخارجية، اعترفت بات الولايات المتحدة هي ألتي أنشأت داعش وزجت بقطعانها التكفيرية في العراق وسوريا، والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قال صراحة في حملته الانتخابية أن أوباما الرئيس السابق هو الذي أنشأ داعش وزج بها في المنطقة، وهناك عشرات الأدلة، من شهادات لصحفيين ولسياسيين حول دور الأمريكان والصهاينة والسعوديين والقطريين والأتراك لرعاية الإرهابيين بكل ألوانهم وقياداتهم الفكرية التي تلتقي كلها في الرافد الوهابي التكفيري، ولعل أهم هذه الشواهد، هو ما صرح به وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مؤخراً، فاضحاً دور بلاده والسعودية في احتضان القوى الإرهابية في سوريا، وجاءت تصريحاته في اطار الرد على اتهامات النظام السعودي لقطر بالارهاب وبدعمه، على خلفية الأزمة التي فجرتها السلطات السعودية ضد قطر مؤخراً، حيث قال محمد بن جاسم آل ثاني للتلفزيون القطري قبل شهر تقريباً " انه مع بداية الأزمة السورية، توجهت للسعودية وقابلت الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بناءا على تعليمات من سمو الأمير الوالد، وقلت له، هذه الحالة في سوريا، وقال لي نحن معكم، أنتم سيروا في هذا الموضوع ونحن ننسّق، ولكن فلتبقوا انتم مستلمين للموضوع". وأضاف الوزير القطري السابق " إننا تهاوشنا على الصيدة ( سوريا) التي ضاعت منا أثناء تهاوشنا عليها " واعترف بن جاسم آل ثاني بتورط كل من قطر والسعودية في الملف السوري بالتنسيق مع واشنطن وانقرة، وصل الى حد دعم مقاتلين من جبهة النصرة وقال " لدينا أدلة كاملة لاستلام هذا الموضوع، وكان أي شئ، يذهب الى تركيا يُنسق مع القوات الأمريكية وكان توزيع كل شئ يتم عن طريق القوات الأمريكية والاتراك، ونحن والاخوان في السعودية، كلهم موجودون عسكرياً، ربما حصل خطاً أن فصيلاً دُعم في فترة، لكن ليست داعش، هذا الموضوع مبالغ به، ربما كانت علاقة مع النصرة، ربما، أنا ولله لا أعرف عن هذا الموضوع، لكن أقول حتى لو كان، فعندما أصبحت النصرة غير مقبولة توقف هذا الدعم للنصرة، وكان التركيز على تحرير سوريا " على حد قوله، واذ لم يكشف بن جاسم آل ثاني كامل الحقيقة، فهو تقصد إخفاء تفاصيل كثيرة عن دور بلاده ودور السعودية في دعم الفصائل الوهابية التكفيرية بما فيها داعش. وذلك ما أكده نائب الرئيس الأمريكي السابق جان بايدين حيث قال في ذلك الوقت، أي في أوج الطغيان التكفيري في سوريا والعراق، قال " ان السعودية وقطر هما اللذان يدعمان الإرهابيين في العراق وسوريا، وهما اللذان يتحملان مسؤولية استمرار هذه المأساة في العراق تحديداً ".
والى ذلك، هناك اعترافات أمريكية لسياسيين ولصحفيين أمريكيين كبار كثيرة حول دور السعودية في إنتاج الإرهابيين وتربيتهم في المدارس الوهابية السعودية التي تشرف عليها السلطات السعودية وتغطيها بالأموال الطائلة، حتى ان بعض الشخصيات الأمريكية أشارت الى أن النظام السعودي، أنفق مئات المليارات طوال العقود الماضية في انتاج أجيال من هؤلاء القتلة الإرهابيين من المدارس السعودية الدينية المنتشرة في السعودية وفي أرجاء العالم، ويكفي الإشارة في هذا السياق الى أن الكونغرس الأمريكي صوت بالاجماع تقريباً حول قانون جاستا الذي يثبت تهمة تورط السعودية في أحداث الحادي عشر من ايلول عام2001 التي ضربت جناحي مركز التجارة العالمي في نيويورك بمهاجمتها بالطائرات المختطفة وقتل أكثر من ثلاثة آلاف أمريكي في هذا العمل الانتحاري الاجرامي.
أما بالنسبة للعدو الصهيوني فهو شريك أساسي للنظامين السعودي والقطري في دعم الفصائل التكفيرية في العراق وفي سوريا وفي ليبيا، بل هناك ضباط وخبراء صهاينة يقودون هذه الفصائل التكفيرية في العراق وفي وسوريا وفي ليبيا، بل هناك ضباط وخبراء صهاينة يقودون هذه الفصائل الإرهابية جنباً الى جنب الضباط الأمريكيين والسعوديين والاتراك والقطريين، وهذا ما بات واضحاً جداً نتيجة لتواتر الأدلة والشواهد، مثلما هو واضح وبالادلة القطعية احتضان العدو للنصرة ولبقية الجماعات التكفيرية ومدهم بالاسلحة والمعدات الحربية المتطورة، واستقبال جرحاهم في مشافيه ومستشفياته واعادتهم الى محاربة الجيش السوري. ورغم أن داعش منيت بهزائم ساحقة في سوريا والعراق، مما اعتبره المسؤولون الصهاينة خسارة فادحة لهم، الّا ان الصهاينة مازالوا يستثمرون في هذا التنظيم التكفيري، وفي هذا السياق أشارت صحيفة " جيروزاليم بوست الصهيونية " في عددها يوم 28/11/2017، الى تقرير صادر عن مركز " مئير عميت لمعلومات الاستخبارات والارهاب " يقول انه في الساحة الضيقة لمواجهة الوجود الإيراني في سوريا، فأن مصالح تنظيم داعش و" إسرائيل " قد تتلاقى بشكل مؤقت، الأمر الذي يجعلهما حليفين ".ويذهب المركز الصهيوني المذكور الى أبعد من ذلك في تحديد المهمة التي سيقوم بها الدواعش بعد سقوط دولتهم، ويقول.." في حقبة ما بعد تنظيم داعش وسقوطه كدولة، عندما يكون القلق الرئيسي " لاسرائيل " هو وجود ايران في سوريا ومحاولاتها تهريب أسلحة مخلة بالتوازن عبر سوريا الى حزب الله في لبنان، فإن التنظيم قد يستهدف الإيرانيين وحزب الله". وفي هذا الإطار يشرح المركز الصهيوني موضحاً " أنه من المرجح أن تغيّر داعش أنماطها القتالية، وتعود الى تكتيكات حرب العصابات والارهاب بعد انتهاء الحملة ضدها في العراق، حيث يمكن أن تنفذ هجمات ضد مركبات الإيرانيين على طريق الممر البري من إيران باتجاه سوريا ".
وذلك يجري بالطبع بالتنسيق مع السعودية في ضوء الهرولة المتسارعة ألتي يقوم بها بن سلمان نحو التطبيع مع العدو، بل أن نتنياهو وموشيه يعلون وغيرهم من المسؤولين الصهاينة قالوا مراراً وتكراراً إننا ننسق مع السعودية فيما يخص العمل الاستخباري والأمني والعملاني ضد ايران وحزب الله، وهذا ما يؤكده بن سلمان في تصريحاته المتكررة، وفي احدها قال سننقل المعركة الى ساحتهم أي الى الساحة الإيرانية. وبالتالي فأن النظام السعودي ومن يدور في فلكه وأسياده الاميركان والصهاينة هم مُنتج الارهاب ورعاته والمستثمرين فيه وما يزالون.وهذا ما أكده المشاركون في الندوة التي عقدت في صنعاء العاصمة اليمنية، في 27/11/2017، أي بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع وزراء دفاع " التحالف الاسلامي السعودي ".ففي هذا السياق أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي في هذه الندوة، ألتي عقدت تحت عنوان " الى أين يمضي المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي بعد سقوط دولة داعش ".أكد ان النظام السعودي هو الحاضن الكبير للارهاب والإرهابيين، وقال: " لابد أن نستحضر الخطر الاستراتيجي والفكر التنظيمي والسياسي والعسكري والاقتصادي لهذا الفكر باستعراضنا للتأريخ الاستعماري الذي انتجه النظام الصهيوني وأدواته في المنطقة " وأضاف النعيمي " ان النظام السعودي هو المنشئ والمنظم والممول والحاضن لكل أدوات داعش والقاعدة ولابد أن يعرف الجميع ذلك ". داعياً الأنظمة العربية الى أن تقول كلمة الحق في أن المنتج للارهاب الدولي هو النظام السعودي والمخابرات الأمريكية والصهيونية. أما الدكتور عرفات الرميمة، فقد استعرض العوامل الخارجية التي ساهمت في ظهور داعش والفكر المتطرف، ومن هذه العوامل، التحالف الاستراتيجي بين الفكر السعودي الوهابي والامريكي منذ عام 1943م.هذا فيما تطرق الباحث في الفكر السياسي الاسلامي عبد الله صبري في دراسته " دلالات الانتصار الاستراتيجي لمحور المقاومة في الحرب على الارهاب " تطرق الى جذور العلاقة بين الولايات المتحدة والتنظيمات الارهابية في مرحلة الجهاد في افغانستان لمواجهة الاحتلال السوفيتي. وأشار الى الادوار ألتي قام بها داعش تناغمت مع الأهداف الأمريكية في تفتيت العراق وسوريا والسيطرة على منابع النفط وتشويه صورة الإسلام وإشعال الصراع بالمنطقة، لافتاً الى دلالات الانتصار الاستراتيجي للمقاومة في الحرب على الارهاب.كما أجمع المشاركون في هذه الندوة في دراساتهم وبحوثهم ونقاشاتهم، على تطابق الأفكار والرؤى من حيث ارتباط داعش والقاعدة بالنظام السعودي في نشأته وتمويله ودعمه للارهاب. وأشار المشاركون الى أن الولايات المتحدة تستغل وجود تنظيم داعش لثلاثة أغراض .
الأول مدخل إثارة للتهديد والوعيد في المجتمع الأمريكي لتبرير التوسع غير المسبوق للتجسس على المواطن الأمريكي، وذريعة تقسيم الشرق الأوسط الغني بالنفط، فيما يتمثل الغرض الثالث في استخدام التنظيم كأداة لحماية ما تبقى من الدكتاتوريات العربية.
وصدق من قال، ان السعودية، هي تمثل داعش الكبرى واذرعتها في سوريا والعراق، والمتمثلة بتنظيم داعش والنصرة وجيش تحرير الشام وما الى ذلك من المسميات، فهي داعش الصغرى، وما تفعله داعش الكبرى على مدى ثلاث سنوات في اليمن من كوارث ومجازر مروعة، وحصار وحرمان ومآسي يندى لها جبين الانسانية، لا يختلف عما اقترفته داعش الصغرى في العراق وسوريا وفي لبنان وليبيا ومواقع أخرى. وما يروج له النظام السعودي تحت لافته محاربة الإرهاب، التي عقد اجتماع دول ما يسمى بالتحالف الاسلامي السعودي، تحت ظلها أي ظل هذه اللافتة، لم يكن كل ذلك سوى عملية تضليل مفضوحة يريد منها النظام السعودي تحقيق عدة أمور منها ما يلي:
محاولة حشد هذه الدول، وتحت مسمي محاربة الارهاب، في خندق محاربة ايران وحزب الله وليس محاربة الارهاب الحقيقي، مايعني أن هذه الخطوة هي تأتي في اطار مايؤكد عليه نتنياهو ان السعودية ستهئ الظروف لاقامة حلف سني اسرائيلي في مواجهة الشيعة على حد قوله. وهذا ما أشار اليه الكاتب عقل العقل في صحيفة الحياة السعودية في مقالته " حلف الناتو الاسلامي والارهاب" والتي نُشرت يوم 28/2017، ومما جاء فيها " ان دور التحالف الاسلامي هو حماية الكيانات الوطنية من هذه التنظيمات الارهابية التي تطورت استراتيجياتها العسكرية والسياسية " ويضيف موضحاً " هناك ارهاب لدول لمصالح سياسية ضيقة وهي تتاجر بمحاربة الارهاب في حين تدعم الفكر المتشدد الذي يغذي المنظمات الارهابية، فيجب محاربة تلك الدول وتعرية خطابها السياسي والاعلامي الداعم لتلك المنظمات الارهابية وخير مئال على ذلك الدور الايراني في المنطقة " على حد قوله هذا الكاتب السعودي الهوى.
محاولة تضليل الرأي العام برمي تهمة الارهاب على الآخرين، على شاكلة هذا الكاتب الذي أشرنا اليه قبل قليل ، فالسعودية بحسب هذا الكاتب هي لا تنشر مدارس ومعاهد التدريس للفكر الوهابي التكفيري في السعودية وفي إرجاء العالم، ولاتنفق مئات المليارات من الدولارات لاعداد هذه القطعان التكفيرية بل غيرالسعودية هم من يقوم بذلك، هكذا يضللون ويخدعون الرأي العام خدمة لأسيادهم الصهاينة والاميركان، ولا أظن ان الدول الإسلامية المنضوية زوراً ورشوة تحت راية هذا الحلف سوف تمر عليها هذه الخدعة وهذا التضليل.
لتغطية على ارهابها- أي السعودية - في اليمن واقترافها لتلك المجازر والجرائم التي ترقى الى جرائم الحرب بحسب الإنسانية، وأيضاً للتغطية على هزائمها في اليمن وفي سوريا والعراق، والأهم من ذلك، هو محاولة آل سعود، وابن سلمان تحديداً حرف الرأي العام العربي والاسلامي عن الارهاب الصهيوني، فهذا موشيه يعلون، وزير الدفاع الصهيوني السابق يتفاخر في الكنيست،- في الوقت الذي يهرول فيه بن سلمان نحو التحالف مع العدو الصهيوني-، بأنه قتل اكثر من أي صهيوني آخر من الفلسطينيين والعرب !! وإشعال هذا الرأي العام، بإيران وحزب الله وأنصار الله، عن الإرهابيين الحقيقيين الذين هم الصهاينة والأمريكان ومعهم ال سعود بالطبع.
عبدالعزيز المكي
ارسال التعليق