في استمرار واضح لسياسة النظام السعودي لتدمير كل مايمت للدين والاسلام بصلة بذريعة التطوير، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن وجود مشروع هائل في السعودية، يهدد بتجريف موقع ديني يعتقد أنه المكان الذي استلم فيه النبي موسى وصايا الله العشر.وبحسب الصحيفة البريطانية فأن النظام السعودي يسعى لتدمير أحد أهم المواقع الدينية في العالم وهي قمة جبل اللوز التي يبلغ ارتفاعه 2580 مترا، توجد في الصحراء الشمالية الغربية للسعودية، حيث يعتزم ولي العهد محمد بن سلمان بناء مدينة ضخمة عليها.

وبحسب المعتقدات فان جبل موسى، هو نفسه جبل طور سيناء الحقيقي في السعودية، ويعتقد أن الموقع هو المكان الأكثر احتمالا للبقعة المقدسة، حيث قاد موسى أتباعه في "سفر الخروج" وهو أحد الأسفار المقدسة لدى الديانتين اليهودية والمسيحية، بعد هروبهم من الاضطهاد في مصر.وبحسب ما تشير الدلائل التاريخية والاثرية فان جبل موسى يقع بالقرب من الحدود الأردنية، وعليه سيقام مشروع نيوم السعودي، إذا مضى قدما، فإن السعوديين سيمسحون أدلة تاريخية وأثرية مهمة".وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإن العديد من الملامح المميزة حول الموقع بما في ذلك القاعدة الصخرية بالقرب من قاعدة الجبل، ستندثر مع عمليات البناء، خاصة وأن الموقع يحتوي على صخور رسمت عليها عجول وجواميس ليست من ثقافة المنطقة، وهو ما يدفع البعض إلى القول إن الرسوم تعني استكمالا لقصة عبادة العجل عندما صنعت في غياب موسى 40 ليلة.

وقاد النظام السعودي عملية تدمر الكثير من الأماكن التاريخية والدينية المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بذريعة التوسيع، فيما لاتزال جريمة تدمير اضرحة الصحابة وكبار التابعين بمقبرة البقيع في المدينة المنورة وإزالة حارات كاملة في مكة المكرمة من اكبر الجرائم السعودي بحق المقدسات والمواقع الدينية.