ترامب يطلب من السعودية مليار دولار على الحساب من أجل صفقة القرن
اكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ان الإدارة الامريكية ستطلب من الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية مبلغ مليار دولار بذريعة البدء في تنفيذ صفقة القرن التي يعتزم “ترامب” الإعلان عنها قريبا.
وقالت الصحيفة أن هذا الطلب سيطرح خلال الجولة المزمعة لصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، التي تشمل السعودية وقطر ومصر والأردن وإسرائيل ابتداء من هذا الأسبوع، وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتحدث ان هدف هذه الأموال المساهمة في تنفيد مشاريع اعمار في غزة وخاصة في مجالات الطاقة، في تهيئة الأوضاع في قطاع غزة، وتنتج زخماً إيجابياً يُمكّن من طرح خطة ترامب التي لم يعلن موعد إشهارها بعد.
وبحسب الصحيفة، فإن الموضوع الأكثر إلحاحاً من وجهة نظر الإدارة الأميركية هو وضع الطاقة في قطاع غزة، حيث يسعى كوشنر وغرينبلات لضمان تمويل من دول الخليج إلى جانب تعاون من جانب إسرائيل ومصر لإنجاز مشاريع عدة في هذا المجال، بدءاً من إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية شمال سيناء لخدمة القطاع، ومحطات لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة العريش، يحسن من حجم الكهرباء المتوفرة لسكان غزة.
ووفقاً لمصادر الصحيفة الإسرائيلية، فإن جزءاً كبيراً من الاقتراحات التي يجري التداول بأمرها في هذه الأيام في سياق غزة، يعتمد على إقامة بنى تحتية في شمال سيناء، تخدم سكان القطاع، بما في ذلك احتمالات إقامة ميناء بحري، ومنطقة صناعية ومصانع لمواد البناء، ومنشآت لتحلية مياه البحر.
وقد سبق أن عرضت بعض هذه الاقتراحات العام الماضي من قبل منسق أنشطة الاحتلال الجنرال السابق يوآف مردخاي، خلال المؤتمر الذي عقد في آذار/مارس الماضي في البيت الأبيض وقاطعته السلطة الفلسطينية فيما شارك فيه ممثلون عن نحو 20 دولة.
ودخل مصطلح “صفقة القرن” دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرب إلى وسائل الإعلام بعد الزيارات السرية والمعلنة التي قام بها كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.
وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمناطق “أ” و”ب” وبعض أجزاء من منطقة “ج” في الضفة الغربية، وتأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية بقيادة السعودية.
ارسال التعليق