طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتقديم إجابات على الأسئلة العالقة في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر بقنصلية بلاده بإسطنبول. وجاءت مطالبة ترودو أثناء نقاش عابر جمعه بولي عهد السعودية السبت على هامش قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أمس في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

ونقلت وكالة سي بي سي الكندية أن رئيس الوزراء الكندي قال لابن سلمان: “إن هناك حاجة إلى إجابات أفضل حول مقتل خاشقجي”. وقال رئيس الوزراء الكندي إنه بحث مع ولي العهد السعودي الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، وشدّد على أن أوتاوا ستستمر دائماً في دعم حقوق الإنسان، داعياً الرياض للإفراج عن الناشط السعودي المعتقل بالرياض رائف بدوي. يشار إلى أن لقاء ترودو وابن سلمان هو الأول لهما منذ اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين في أغسطس الماضي على خلفية انتقادات وجهتها كندا لاعتقال ناشطين في حقوق الإنسان في السعودية.

في سياق متصل، قالت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند في مؤتمر صحفي في الأرجنتين: إن قتل خاشقجي “مقيت ويمثل هجوماً عديم الضمير على حرية التعبير”، وأضافت الوزيرة أنه يجب مُحاسبة جميع الضالعين في الجريمة. وكانت السلطات الكندية فرضت الخميس الماضي عقوبات على 17 سعودياً لارتباطهم بمقتل الصحفي خاشقجي، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وقال بيان لوزارة الخارجية الكندية: إن العقوبات تشمل حظر سفرهم وتجميد أصولهم. وشدّدت الخارجية الكندية على ضرورة إجراء “تحقيق شفّاف ودقيق” في الظروف المحيطة بمقتل خاشقجي، وقالت: إن “التفسير المقدّم حتى الآن من المملكة العربية السعودية يفتقر إلى الاتساق والمصداقية”.