ترويج المملكة للإصلاح مجرد مسرحية وحكامها أسياد القمع
اعتبر الكاتب كنان مالك في مقال بصحيفة الجارديان أن الإصلاح بالسعودية في ظل مواصلة حربها باليمن واضطهاد النشطاء في الداخل، يحوِّله إلى مجرد مسرحية. وأكد الكاتب في مقال حمل عنوان "لا تنخدعوا.. شركاؤنا في السعودية سادة القمع"، أن خمسة ناشطين سعوديين يواجهون حكماً محتملاً بالإعدام، وكل ذنبهم أنهم شاركوا في احتجاجات وترديد شعارات معادية سياسية وتصوير الاحتجاجات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. محنة السعوديين الخمسة تكشف كذب الادعاءات التي ساقتها الرياض بسعيها لتحرير السعودية - بحسب الكاتب - انه منذ العام 2015 فإن الغرب اندفع نحو المملكة الجديدة من أجل الإسهام في إصلاح النظام، خاصة بعد أن طرح ولي العهد رؤيته المعروفة 2030، حتى إن كاتباً مثل توماس فريدمان كتب في صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً عن الربيع السعودي بقيادة ولي العهد الجديد.
ويتابع الكاتب: "نعم، سمح ولي العهد بقيادة المرأة للسيارة، وإدارة أعمالها الخاصة، وحضور الأحداث الرياضية، وفتح دُور السينما، وتنظيم الحفلات الغنائية، إلا أن عمليات الاضطهاد في داخل السعودية مستمرة، فيشير إلى عمليات اعتقال العشرات من النشطاء، بينهم رجال دين وصحفيون ومثقفون، الأمر الذي دعا الأمم المتحدة إلى إصدار بيان، محذرةً فيه السعودية من النمط المقلق لعمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي على نطاق واسع.
ويؤكد الكاتب: في الأسبوع الماضي، وفي أعقاب القصف السعودي الذي طال حافلة أطفال باليمن، وأدى إلى مقتل 33 طفلاً، دافع جيريم هانت، وزير الخارجية البريطاني، عن العلاقات بين بريطانيا والسعودية، على أساس أن البلدين شريكان في محاربة التطرف.
في الواقع -يضيف مالك- تتحمل السعودية المسؤولية عن صعود الإرهاب أكثر من أي دولة أخرى. وينتقد الكاتب في ختام مقاله، هذا السكوت الغربي عن ضراوة النظام السعودي، التي يدفع ثمنها اليمنيون الذين يعانون خطر المجاعة، وآلاف السعوديين المسجونين ممن تنتظرهم عقوبات مختلفة بسبب مطالبتهم بحقوقهم الأساسية.
ارسال التعليق