من الإعلام
جامعة حائل والانفجار المتوقع
المصدر : كتب : ناصر بن عبدالعزيز الرابح″ صحيفة عين حائل الإخبارية ″
الناس هم شهداء الله في أرضه.والناس تشهد على الأعمال والأفعال الصادقة كما تشهد على الأقاويل الكاذبة أو الوعود الواهية ..أعجبتني رسائل رئيس مكافحة الفساد والتي وجهها للوزراء الجدد ذكر لهم مثالا حيا للمسئول الصادق والمخلص وهو وزير التجارة والصناعة وقال أن هذا الوزير أعماله وأفعاله هي من تشهد له وبشهادة المواطنين أيضا.. المؤلم أن كثيرا من المسئولين تعود على الضحك على المواطن والاستخفاف به لأن داء الكبرياء والإناء مسيطر على عقليته وفكره فظن أن توليه هذا المنصب جاء نتيجة استحقاق وعن طريق الكفاءة والجدارة والعكس صحيح.. عقلية المسئول وفكره كانت سببا رئيسيا في تفشى الفساد بكل صوره وطرقه وأشكاله وألوانه حتى لا تخلوا وسيلة إعلامية يوميا إلا وتجد خبرا لفساد وقع في وزارة أو إدارة أو محاكمة لمسئول فساد ومفسد.. المسئول صاحب الأفق الضيق والفكر المنغلق تجده دائما ينظر لناقديه أنهم أعداء له وأنهم في حرب ضروس ضده وأنهم يستهدفون انجازاته الوهمية وإسهاماته الشكلية.. مدير جامعة حائل إبراهيم الخليل كثر النقد ضده وكثر التشكي من سوء إدارته وكثر المتذمرون من سوء قراراته مما زاد من حالة الاحتقان والغليان نتائجها تسرب عددا من الطلاب وهربوهم إلى جامعات أخرى ومنها تهجير أسر بكاملها لمناطق أخرى ومنها هروب الطالبات لأفرع الجامعة في المحافظات ومنها تعبير طالب عن حالة الإحباط مما جعله يفجر الغضب بممارسة التفحيط داخل الجامعة ومنها استخدام طالبا سلاحا ليرد اعتبارا لكرامته وقيمته حيال ما يلاقيه من الذل والمهانة من محاضر أجنبي فاشل وثالث حاول الانتحار ..
مدير الجامعة
فضائح المعيدين والمعيدات ممن لهم ولهن علاقات قربي إما والده يعمل وكيلا للجامعة فعين أبنه وأبنته محاضرة أو عميدا عين أبنته محاضرة أو قريبا له أو شخصا رقي لدرجة محاضر لرابط علاقة أو قربى وأخروون منعوا من الترقية لشروط وضعها مدير الجامعة..فالجامعة حولت المثل الشعبي إلى نظرية إدارية واقعية تقول النظرية الجامعية ( ياحظ من له مع القوم ولد عم) المؤلم جدا أن جل من يدير الجامعة هم ممن درسوا في أحضان الجامعات الغربية والتي لا تعرف إلا الجد والاجتهاد والصدق والإخلاص والعدل والمساواة وهو ما يتشدق به هؤلاء وعلى رأسهم الرأس الكبير للجامعة إبراهيم الخليل يقول ( في الغرب لا توجد أسوار للجامعات) وسألته عنها قال صحيح قلت له المشكلة في الأسوار البشرية التي تحيط بك وبمكتبك.. نعم أمثال هؤلاء يقولون مالا يفعلون!! ويمارسون الضحك علينا ظنا منهم أننا جهلاء لا نفقه ولا نعرف لأننا لم ندرس في الغرب وهذه نعمة من الله أننا لم ندرس في الغرب وإلا كنا مثلهم نقول ما لانفعل ونصاب بداء الكبرياء والغطرسة والتعامل الفوقي.. مدير الجامعة والذي يحب أن يقال له معاليه فعل وقال وصرح وعقد وأصدر معاليه هي عقدة نفسيه الخلاص منها ليست بالأمر الهين وهذا أثر على حواره مع الآخرين فتجد سمة الإناء مسيطرة تماما فيدعي أنه العارف والعالم والأدرى والأخلص فعندما تحاوره تكتشف انه لا يملك أي أداة من أدوات الحوار والقائمة على الاقتناع أو الإقناع بينما هو مستبد في رأيه وقراره ونهجه قائم (ما أريكم إلا ما أرأى) مدير الجامعة لا يتعاطى مع كل ما يكتب عبر وسائل الإعلام بل سخر الإعلام لتصريحاته أو حواراته أو ملتقيات ومؤتمرات الجامعة أما الرد على ما يوجه ضده من نقدا لاذع أو نشر حقائق لتجاوزاته أو صورا لكوارث الفساد داخل الجامعة فهو لا يعيرها أي اهتمام ويعدها (شخصنه) وهذه سمة المهزوم وصفة المغلوب وبهذا يعد مخالفا للتوجيهات العليا التي تؤكد عبر تعميمها ضرورة الرد على كل ما يكتب عبر وسائل الإعلام المتعددة والمصرح لها من قبل وزارة الإعلام والثقافة وضع جامعة حائل الحالي ينذر بانفجار متوقع كما حدث في جامعة الملك خالد بعسير وتمثل هذا الانفجار بالمظاهرات الطلابية جراء الممارسات الخاطئة والضغوطات المتواصلة نتيجة داء الغطرسة من قبل مديرها السابق حاولت الإمارة تهدئة الوضع من خلال توجه وكيل الأمارة مباشرة للجامعة لمقابلة الطلاب ولكن بدون جدوى وتدخل الحاكم الإداري وتم التوصل لتشكيل رابطة طلابية لتعد مطالبها ومعاناتها ونتج عنها إعفاء مدير الجامعة آنذاك الراشد. واقع جامعة حائل الحالي متقارب جدا مع واقع جامعة عسير تماما ولمن أراد الإطلاع عليه الرجوع لبرنامج ياهلا لروتانا ويسمع حوار ضيوف الحلقة وهم من الجامعة نفسها. الذي أوصل جامعة حائل لهذا المستوى هو غياب الجهات الرقابية عنها وغياب الجهات المحاسبة وهي وزارة التعليم العالي التي تركت مدير الجامعة يسرح ويمرح دون رقيب ولا حسيب.. نقول لمدير الجامعة أنت وغيرك تتقاضون مرتبات ومميزات على أن تقدموا لنا الخدمات وفق الأنظمة والتعليمات القائمة على مبدأ العدالة والمساواة والمكاشفة والمصارحة وليس وفق الصلاحيات والرؤى والمصالح والمنافع وأن تكونوا ميسرين لا معسرين ولا منفرين.. والأيام القادمة سنكشف مزيدا من التجاوزات والمخالفات وبالأسماء الصريحة لكبار المسئولين في الجامعة حتى نعرى هؤلاء الذين يطلق عليهم الصفوة والنخب وهم ممن دهوروا الجامعة إلى هذا المستوى. نكتب بصدق المواطنة وحس الانتماء وحب المنطقة وأمانة الكلمة ومسئولية القلم ومساحة النظام .. كتبه / ناصر بن عبدالعزيز الرابح
ارسال التعليق