قالت صحيفة إسرائيلية أمس، إن حادثة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر، تسببت في هزة أرضية في الشرق الأوسط.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” في مقال نشرته للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، أن “ جريمة قتل خاشقجي انضمت إلى قائمة المواضيع الطويلة، التي دفنت سمعة السعودية وضعضعت مكانة الولايات المتحدة”. وذكرت الصحيفة أن حوالي مليون شخص قتلوا في الحرب السورية، وحوالي 50 ألف شخص قتلوا بسبب الحروب والجوع في اليمن، لكن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ نجح في ضعضعة الأسس الراسخة في الدول الغربية، معتبرة أن “عام 2018 في الشرق الأوسط هو عام جمال خاشقجي”.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه “من الصعب تذكر حادثة مشابهة، تسببت في تمزيق الخيوط التي تربط بين واشنطن والرياض، وبين الدول الأوروبية والمملكة العربية السعودية”، مرجعة ذلك إلى أنه “ربما هذه الحادثة من الحالات النادرة في التاريخ، بما تسبب به صحفي من إحداث هزة أرضية سياسية”.

وأضافت “هآرتس” إن “الحدث الاستراتيجي المهم في هذه السنة أيضاً، هو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهو قرار أبقى العالم قلقاً جداً على مستقبل المنطقة”، واصفة أن “استعراض العضلات التي قامت به أمريكا، وضع إيران في مصيدة اقتصادية صعبة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “القلق الرئيسي هو من احتمال أنه في مرحلة ما، ستقرّر إيران الانسحاب أيضاً من الاتفاق والعودة إلى تخصيب اليورانيوم”، مرجحة أنه “إذا نجح الاتفاق في تعويق هذا الاحتمال لمدة 10-15 سنة، فإن قرار ترامب من شأنه تقصير الجدول الزمني بصورة دراماتيكية”، بحسب تقديرها. وربطت الصحيفة الإسرائيلية بين قضية خاشقجي وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، موضحة أن “السعودية تلعب فيهما، بعد أن عينت نفسها كرأس سهم في الحرب ضد إيران في الشرق الأوسط”.