سفير امريكي سابق في الرياض: ترامب يريد أن يعطي بن سلمان فرصة أخرى، رغم اخفاقاته المتالية
اكدت وكالة بلومبرغ ان العلاقة بين واشنطن والنظام السعودي "لم تستعد عافيتها"، منذ اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في القنصلية السعودية باسطنبول، مؤكدا أن الرئيس الامريكي يريد أن يعطي محمد بن سلمان فرصة أخرى، رغم سلسلة الإخفاقات التي صاحبته منذ تسلمه السلطة
ونقلت الوكالة عن السفير الأمريكي السابق في السعودية"روربت جوردان"، قوله بان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، يتغاضي عن دور ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في قضية مقتل "خاشقجي"، وأضاف: "ترامب يريد أن يعطي بن سلمان فرصة أخرى، رغم سلسلة الإخفاقات التي صاحبته منذ تسلمه السلطة"، ذاكرا منها "إخفاقه في اكتتاب شركة أرامكو، واختطافه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واعتقاله عددا كبيرا من رجال الأعمال بفندق الريتز كارلتون، وغير ذلك من الإخفاقات".
وشدد جوردان على أن واشنطن، مطالبة بأخذ إخفاقات "بن سلمان" في الاعتبار، وتقييم علاقاتها تبعا لذلك، واعترف "جوردان"، بأهمية العلاقات السعودية الأمريكية، مؤكدا وجود مصالح مشتركة وتحالفا بينهما، غير أنه نبه إلى أن ذلك "يبدو مختلفا عما كانت عليه الحال قبل 15 سنة".
وقلل من أهمية العقوبات التي فرضها "ترامب"، ردا على مقتل "خاشقجي"، قائلا إنها "اقتصرت على حظر دخول عدد من المتهمين بالقتل المباشر للصحفي"، وهو ما علق عليه بتهكم قائلا إنه "يعني أنهم سيحرمون من دخول الولايات المتحدة والتنزه بمدينة وولت ديزني".
أعلنت واشنطن، بموجب قانون "ماغنيتسكي"، فرض عقوبات على 17 سعوديا في إطار القضية، إلا أنها دافعت عن ولي عهد المملكة.
يشار إلى أن الكونغرس غير راض عن مستوى العقوبات الذي فرض، لكن ليس بيده الكثير لمواجهة ذلك، حسب السفير السابق، وقال: "بإمكان ترامب إجهاض أي قرار يتخذونه بهذا الصدد عبر استخدام الفيتو".
وقتل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، لكن النظام السعودي حاول تبرير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الجريمة بالصاقها بعدد من معاونيه.
وخلص تقرير للاستخبارات المركزية إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" فعلا هو من أعطى أمر اغتيال "خاشقجي"، وهي الخلاصة التي أثارت أزمة بين الإدارة الأمريكية والكونغرس، حيث اجتهدت الأولى لإبعاد "بن سلمان" عن بؤرة المسؤولية والاتهام في الجريمة.
لكن إفادتين قدمتهما رئيسة CIA، "جينا هاسبل"، أمام مجلسي الشيوخ والنواب أثارتا غضبا عارما بين أوساط مشرعين أمريكيين من الحزبين، ضد السعودية، ومحاولات البيت الأبيض التغطية على دور ولي عهدها في الجريمة.
وكانت الامم المتحدة أكدت في اخر تقرير لها حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، امتلاك أدلة تظهر أن جريمة قتل خاشقجي قام بها مسؤولون للدولة السعودية وخططوا لتنفيذها، لافتة الى أن سلطات المملكة أجرت جلسة محاكمة ثانية في هذه القضية، دون الإعلان عن ذلك في محاولة لطمس الأدلة الجنائية وشهادة بعض المنفذين.
ارسال التعليق