سلمان مزق مجلس التعاون ثم يدعي أنه يحشده لمواجهة إيران
هاجم الكاتب المصري المعروف جمال سلطان، السياسة السعودية الجديدة التي تسببت في فرط عقد دول مجلس التعاون وأشعلت المنطقة نارا في طريقها لحرق الجميع إن لم يتم تدارك الأمر سريعا وبحكمة.
وقال سلطان مستنكرا سياسة السعودية: تحاصر قطر جارتك ، وتشكك في الكويت سندك ، وتطعن في عمان خاصرتك ، ثم تقول أنك تحشد الخليج العربي لمواجهة خطر إيران ، الخطر الأكبر عليك من داخلك أو داخل تحالفك الصغير ، وإنما يؤتى الحذر من مأمنه، .. عن السعودية أتحدث !
وتابع موضحا:”الخطر الأكبر عليك من داخلك أو داخل تحالفك الصغير، وإنما يؤتى الحذر من مأمنه.. عن السعودية أتحدث”.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية نشرت العام الماضي ما وصفتها ببرقيات سرية صادرة عن سفارتي الإمارات والأردن في بيروت، تكشف النقاب عن الأدوار التي يمارسها سفيرا هذين البلدين في لبنان، وتشير إحداها إلى أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك السعودية.
وتشير الصحيفة إلى أن البرقيات تتحدث عن الفترة التي سبقت إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة يوم 4 نوفمبر 2017 في كلمة متلفزة من الرياض، وذلك قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
وتشير برقية مسربة صادرة يوم 20 سبتمبر 2017 صادرة عن السفير الأردني نبيل مصاروة إلى ما قالت إنه محضر لقاء جمعه بالسفير الكويتي عبد العال القناعي، ونقل عنه “أن السعودية خسرت في كل مكان وخاصة في لبنان.. وتعكس زيارة سفيرها السابق في بيروت ثامر السبهان واجتماعه مع قوى 14 آذار تخبط سياسة المملكة، ولن ينتج منها إلا توتر إعلامي فقط، وهي ليست سوى محاولة من السعودية لإثبات وجودها في لبنان”.
كما ينقل مصاروة عن السفير الكويتي -بحسب البرقية- أن “ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك السعودية”، وأن إشادة إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس بالملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب غير مسبوق في تاريخ إمامة الحرم الشريف، وذلك لتدخله في الشؤون السياسية، وهذا ما سيفقده المصداقية الدينية لدى المسلمين في الداخل والخارج”.
كما أشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن سفير الكويت قال -بحسب البرقية- “إن استقبال السعودية أحد شيوخ آل ثاني المقيم في السعودية منذ فترة طويلة، حيث اكتشف وجوده بمحض الصدفة من قبل السلطات السعودية نتيجة تقدمه ببلاغ بفقدانه بعض الإبل من مزرعته المقيم بها، حيث تم استدعاؤه للقاء الملك سلمان واكتشفوا أنه ليس بالمستوى الذي يمكن الاعتماد عليه، لذلك اتجهوا إلى ابن أحد الشيوخ الآخرين الذي يمت بصلة إلى الشيخ سحيم للقيام بدعمه والترويج له لأحقيته بقيادة بلاده”.
ارسال التعليق