سياسة ابن سلمان المنفتحة لم تقنع الغرب
سلطت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تقرير لها من منطقة العلا بالسعودية، الضوء على جهود الرياض الساعية إلى إبراز المملكة باعتبارها وجهة سياحيّة جديدة، مُستندة في ذلك إلى رؤية محمد بن سلمان، لكنها اعتبرت أن تلك الجهود تصطدم بقمع سياسي يُمارسه ولي العهد ويستهدف به خصومه ومنتقديه، وهو ما نفر منه الغرب.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن الباحث بمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، حسين إيبش، قوله إن الجزء المرئي من رؤية ابن سلمان كبير جداً، فهو يحاول إحداث ثورة من «المرح» وإعادته إلى المجتمع، بعد سنوات من عمليات التخلص من كل وسائل الترفيه العامة.
وتابع إيبش قائلاً: «بينما يطلق ابن سلمان العنان لتحرير اجتماعي وتحديث اقتصادي، فإنه يقف على الضد من مناشدة الغرب إياه احتواء حملته القمعية التي يمارسها سياسياً والتي تعتبر غير مقبولة وتنفّر معظم دول الغرب منه». في منطقة العلا حيث تقام فعاليات شتاء طنطورة، تقول الصحيفة، تبدو السعودية بلداً مختلفاً بالكامل عن البلد الذي يتعرض باستمرار لانتقادات سياسيين أمريكيين ومسؤولين دوليين آخرين منذ أكتوبر الماضي، عندما وُجِّه اتهام إلى ابن سلمان شخصياً بالتورط في عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول. وخلص تقييم نهائي لوكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أن ولي العهد مسؤول عن قتل خاشقجي، في وقت نفت فيه الرياض هذه التهم.
وقالت إن المسؤولين في السعودية يحاولون صناعة السياحة، مستغلين رؤية ولي العهد القائمة على تحديث الاقتصاد والانفتاح والتحرّر الاجتماعي، فلقد أقيمت بالسعودية مؤخراً، بعض الحفلات الغنائية التي لم يكن يُسمح بها سابقاً. ويقول ماهر مازن، مدير في منتجع «شادن» بمنطقة العلا، وهي مدينة صخرية وأثرية، إن سعر الليلة بالمنتجع يصل إلى 440 دولاراً، مضيفاً: «هذا مكان مستقبلي لصناعة السياحة في السعودية، المنطقة غنية بالتاريخ والآثار».
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنّ هناك كثيراً من النساء بين من تم إيفادهم إلى فرنسا للدراسة والتدريب.
ارسال التعليق