سياسيون فلسطينيون يتهمون السعودية بالابتزاز والتنازل عن القضية
أجمع سياسيون فلسطينيون على أن دور ومكانة السعودية في الساحة الفلسطينية شهدا في الفترة الأخيرة تراجعاً غير مسبوق، بسبب تمسك وتبني المملكة للقضايا السياسية والاقتصادية المثيرة التي تطرحها الإدارة الأمريكية وعلى رأسها “صفقة القرن”.
وأكدوا “، أن الوجه الحقيقي للمملكة السعودية قد ظهر واضحاً في السنوات الأخيرة، وباتت ينُظر إليها بالنسبة للفلسطينيين على أنها تؤدي دور “العراب” في المخططات والصفقات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت السياسيون إلى أن المملكة لم يتوقف دورها على هذا التهديد فقط، بل هي من أعطت الضوء الأخضر ووفرت كل الدعم لباقي الدول العربية لتغيير مساراتها، والتجرؤ في القفز على الخطوط الحمراء في العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفتح باب التطبيع معها. ورغم أن السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس، تمسك بالشعرة الأخيرة التي تربطها مع السعودية (المساعدات المالية)، فإن أصوات الفصائل وعلى رأسها “حماس” التي تقطع الرياض كل العلاقات معها، بدأت تعلو وتُسمع بقوة بانتقاد سياسة المملكة تجاه القضية، وتقاربها المتسارع مع “إسرائيل”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، محمود الزهار، إن الدور الذي تؤديه السعودية في القضية الفلسطينية بات “مُريباً” ومحل شك في نياتها،وقوبلت رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية في إطار خطة أوسع لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بازدراء ورفض وسخط في العالم العربي. وذلك رغم دعوة البعض في الخليج إلى منحها فرصة. وقال وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة أمس”نحن لسنا بحاجة لاجتماع البحرين لبناء بلدنا، نحن بحاجة لسلام.. تسلسل الأحداث أنه انتعاش اقتصادي من ثم يأتي سلام هذا غير حقيقي وغير واقعي”.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس إن لبنان لا يريد استثمارات على حساب القضية الفلسطينية. وقال بري في بيان “يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابت غير قابلة للتصرف وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة”.
واستنكر معلقون بارزون ومواطنون عاديون مقترحات كوشنر بعبارات مماثلة بشكل لافت للانتباه مثل “مضيعة هائلة للوقت” و”فاشلة” و”مصيرها الفشل منذ البداية”.
ارسال التعليق